قررت الحكومة إسناد مهمة تسيير وإدارة المراكز الاستشفائية الجامعية جديدة الخمسة التي سينطلق إنجازها جانفي المقبل إلى مؤسسات أجنبية ذات خبرة وذلك لمدة خمس سنوات في سابقة أولى من نوعها في قطاع الصحة بعد أن خاضت الدولة تجارب مماثلة في قطاعات إستراتيجية أخرى على غرار النقل والموارد المائية أطلق أول أمس كل من وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، ووزير الصحة والسكان، عبد المالك بوضياف، المناقصة الدولية الخاصة باختيار الشركات والمجمعات ذات المواصفات المؤهلة للقيام بدراسات الإنجاز والتموين بالتجهيزات وتكوين العمال الجزائريين المختصين في الصيانة ومساعدة المسيرين الوطنيين وكذا التكفل بالتسيير وإدارة خمسة مراكز إستشفائية جامعية جديدة قررت الدولة تشييدها من الجزائر العاصمة وتيزي وزو وتلمسان وقسنطينة وكذا ولاية ورقلة التي ستدعم قطاع الصحة بجنوب البلاد. ومن المقرر فتح الأظرف الخاصة والكشف عن الشركات الأجنبية الفائزة التي ستتنافس على الظفر بتسيير هذه المشاريع الخمسة الإستراتيجية بعد ثلاثين يوما ابتداء من يوم إطلاق المناقصة، في انتظار تكليف مكاتب دراسات أجنبية متخصصة بإعداد دفتر الشروط الخاص بإنجاز هذه المراكز الاستشفائية الجامعية المتخصصة التي تزيد قدرة استيعابها عن 600 سرير وذلك بالتعاون مع نظرائهم الجزائريين حسب ما أعلنه وزير الصحة قبل أسابيع بمناسبة حفل تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بإطلاق ومتابعة إنجاز هذه المشاريع، حيث دعا كافة الأطباء الأخصائيين إلى المشاركة في إثرائه،كما أمر أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بإطلاق ومتابعة إنجاز المراكز الخمسة إلى الاجتماع كل 15 يوما بمقر وزارة الصحة لمتابعة المشاريع. وتستعد الحكومة لتوسيع تجربة تكليف جهة أجنبية بتسيير وإدارة المراكز الاستشفائية الجامعية الجديدة، التي ستحل أزمة التكفل الطبي على المستوى الوطني، لتشمل أربعة مراكز إستشفائية جامعية أخرى مبرمجة لسنة 2014 على مستوى كل من ولايات بشار، بجاية، باتنة وعنابة، على الرغم من أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها في قطاع الصحة الاستراتيجي، وهي الخطوة التي بررها وزير الصحة الجديد من خلال الإشارة على أن »إنجاز وتسيير هذه المراكز الاستشفائية الجامعية الجديدة التي تختلف عن المستشفيات العادية تحتاج إلى مؤسسات أجنبية كبيرة تتوفر على خبرة وتجربة لا يستهان بها«. وبموجب قرار الحكومة بإسناد مهمة تسيير وإدارة المراكز الاستشفائية الجامعية لشركات أجنبية سيلتحق قطاع الصحة بقطاعات إستراتيجية أخرى تخوض منذ سنوات تجربة التسيير من طرف شركات أجنبية على غرار ما هوحاصل في قطاع النقل عبر منح تسيير مترو الجزائر لشركة » أر، أ، تي، بي، ديف« التابعة للمجموعة الفرنسية الهيئة المستقلة للنقل الباريسي ، فيما تتولى شركة »سواز« و»مارسيليا للمياه« الفرنسيتين تسيير توزيع المياه في كل من العاصمة وهران وقسنطينة.