يحاول المخرج الأردني محمد علوان من خلال فيلمه''العشاء الأخير'' الذي يعد استكمالاً لمسيرته الفنية، والتي أنجز فيها سلسلة من الأفلام التي عرضت ضمن دراما الأيادي البيضاء والتي تعرض علي عدد من القنوات العربية، التعريف بالسينما الأردنية وهو ما دفعه للمشاركة مؤخرا في فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته السابعة ،حيث التقيناه وكانت معه هذه الدردشة ،أين أكد عزمه في مواصلة التعريف بأعماله على المستوى العربي وهو ما تبادربه وزارة الثقافة الأردنية تجاه تقديم إنتاج سينمائي، وذلك في إطارسعيها لإيجاد سينما أردنية ثابتة تستطيع المنافسة في المهرجانات الدولية. هل حضورك في مهرجان وهران للفيلم العربي بفيلم» العشاء الأخير« يعتبر أول مشاركة لك خارج الديار ؟ فيلم »العشاء الأخير« تحصل على جائزتين ذهبيتين في الأردن، و هي أول مشاركة عربية لي خارج الأردن ،هذا الفيلم يعتبر أول مبادرة سينمائية من وزارة الثقافة، و يعد إنتاج بسيط للنهوض بالسينما السهل الممتنع وها هو اليوم يشارك في مهرجان وهران للفيلم العربي و أرى أن الجمهور الجزائري قد استقبله بطريقة ايجابية لما له من ذوق و ثقافة كبيرة، و اعتبر نفسي جد محظوظ لتواجدي في مدينة وهران التي احتضنت الفيلم العربي. ما الفرق بين الواقع و الخيال في فيلم ''العشاء الأخير'' ؟ بطل الفيلم هرب من المجتمع وعمل عالمه الخاص في المقبرة هروبا من الواقع المر، فمجتمعاتنا العربية لا تحتضن المبدعين خاصة في الفترة الزمنية التي جرى فيها التصوير فلا حرية في الكتابة، فهناك نوع من الاضطهاد. فشخصية الفيلم تملك عالمها الخاص فترى حبيبته التي لم يتزوجها لحالته المزرية التي لم تسمح له.و الشاب الذي رأيتموه في الفيلم غير موجود فهناك حوار داخلي، إذا جمعت القصص تصبح قصة واحدة. فلسفة الفيلم مليئة بالرمزيات فالبطل اطعم النملة في بداية الفيلم لكنه داس عليها بدون أن يدري و هذا ما نراه في الحياة اليومية فقد يمكن أن تجرح شعور الناس دون أن تدري و هي حالة قليلة لكنها موجودة. وماذا عن حال الفيلم القصير في الدول العربية؟ ¯ حقيقة لاحظنا في مهرجان وهران زخم كبير في الأفلام القصيرة المشاركة و نماذج مختلفة عن الفيلم القصير العربي، أكيد أن هناك قوة في طرح المواضيع و معالجتها، أيضا تكنيك جديد وأظن أن بوسعنا منافسة الغرب في هذا المجال. حدثنا عن رصيدك الفني في مجال الإخراج ؟ ¯ أنا املك في رصيدي مجموعة أفلام تحكي قضايا المرأة في الشرق الأوسط تدافع عن حقوق المرأة تحت عنوان حملة الأيادي البيضاء عرضت على 100 قناة عربية بالإضافة إلى 10 أفلام أخرى لكن المشكلة كمخرج شاب واجهت عدة صعوبات . و اعتقد آن الفنانين هنا بغض النظر عن المشاكل نحاول وضع لمسة و ننقل الواقع العربي أتمنى أن نجد واحد يدعمنا، لان السينما لها قدرة على نقل رسالة نبيلة لتغيير الدهنيات الفكر و السلوك إذا كانت سينما مؤثرة. كما أن السينما العربية تملك كل المؤهلات لتكون علامة بارزة في تقديم الأفلام المتطورة ومواكبة الحركة السينمائية العالمية والمنافسة بالمهرجانات السينمائية العربية والعالمية.