أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن ولايات الجنوب هي الحصن الحصين والمعول عليه لمواجهة التحديات، وقال إن هذه الولايات محافظة على حدودنا وأمن بلادنا، ودعا منتخبي الأفلان في كل المجالس المحلية والولائية للتكفل بانشغالات المواطنين، وقال إن حزب جبهة التحرير الوطني يستعد لأن يتجدد ويتوحد تحضيرا للاستحقاقات المقبلة. وجه أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني دعوة إلى كل منتخبي الأفلان بالمجالس الشعبية البلدية والولائية وكذا الإطارات الإدارية والحزبية إلى التكفل بانشغالات المواطنين، ودعاهم إلى الحرص على أمن وسلامة المواطنين. وفيما يتعلق بحزب جبهة التحرير الوطني الذي يدعو البعض إلى إدخاله المتحف، أوضح سعداني أن جبهة التحرير الوطني قادت الثورة وبرهنت طوال تاريخها على أنها تستطيع من خلال ثقة المواطنين أن تجند المواطنين لخدمة الشعب والوطن. وأضاف الأمين العام للأفلان بأن الحزب يعول على مناضليه ومناضلاته وهو يتجدد ويتوحد استعدادا للمحطات القادمة، وكشف بأنه سيرسل خارطة الطريق التي وضعها والتي تتضمن الخطوات العشر التي سيتخذها الحزب إلى كل المحافظات، وأوصاهم بالابتعاد عن الفرقة والاختلاف، قائلا:» إياكم والفرقة والاختلاف«، موجها تحية إلى قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود والساهرة على أمن الجزائر. وأمام جموع غفيرة من المناضلين الذين اكتظت بهم القاعة المتعددة الرياضات ببلدية الرويسات ذكر سعداني أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي أراد البعض أن يدخله إلى المتحف برهن على أنه و من خلال ثقة المواطنين فيه بإمكانه تجنيد الشعب لخدمة الشعب. وأضاف في نفس السياق قائلا إن هذا الحزب يتجدد ويتوحد و يحضر نفسه للاستحقاقات القادمة. وبخصوص التحالفات التي يمكن تشكيلها مع أحزاب أخرى ذكر الأمين العام للأفلان أن هذا الأمر من صلاحيات اللجنة المركزيةس للحزب الذي يبقى مستعدا للالتقاء بكل الأحزاب الوطنية لبحث معها مختلف القضايا ذات الصلة بسياسات وأمن البلاد، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تعد حوارا مع الطبقة السياسية وليس تحالفات. وعلى مستوى آخر أشار الأمين العام للأفلان أن منطقة الجنوب التي تعد بمثابة الإسمنت المسلح للوحدة الوطنية و الوعاء الذي يحوي الثروة الوطنية هي بحاجة ماسة إلى التفاتة قوية تأخذ بعين الاعتبار انشغالات شبابها وسكانها الذين أعطوا الكثير لهذه البلاد. وأشاد سعداني بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي الذي يبقى العين الساهرة على سلامة التراب الوطني والذود عنه ضد كل معتد أثيم، مشيرا في هذا الصدد أن ما حققه الجيش الوطني الشعبي من نجاح كبير في التصدي للاعتداء الإرهابي الذي حصل في إن أميناس سيظل مثالا شاهدا أمام كل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن. وتحدث الأمين العام للحزب عن انجازات رئيس الجمهورية المحققة لصالح المنطقة، من بينها صندوق دعم الجنوب، وقال إن كل هذه المشاريع والبرامج التنموية تعبير صادق على أن الدولة تعي جيدا ما تفعله وأنها أحرص ما يكون على إعطاء منطقة الجنوب ما تستحقه من عناية واهتما، وأضاف بان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعلم بأن أهل الجنوب الأشاوس لا يسبقون مشاكلهم على المصلحة الوطنية، مضيفا »الأمانة كل الأمانة أن نحافظ على حدودنا ووحدتنا الوطنية، ونكون كما كان الأولون في الجنوب بمحافظتهم على الوحدة والاستقرار«.