يبدو أن السلطات العمومية قررت في نهاية المطاف، وضع حد للإشاعات والمضاربات التي أحاطت مركز التجارة الدولية الجزائرية أو »برج الأشباح« كما كانت تسميه الإشاعة، وهذا بعد أن قرر الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط الطرف الوارث لهذا العقار، وضع برجي الحامة للبيع بداية من شهر أكتوبر القادم حسب مصدر مطلع. ومما عزز هذا الاعتقاد هو انسحاب العديد من الإدارات والمؤسسات، التي كانت تستأجر أو تمتلك مكاتب بطوابق البرجين، نذكر منها وزارة المالية وبنك التنمية الفلاحية، لكن من الناحية الرسمية لم يكشف بنك الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط عن عملية البيع للبرجين وطبيعة استخدام حوالي 500 شقة من عدة أصناف، مثلما كان مقررا لها في بداية إنجاز هذا المشروع ، والذي كان ضمن برنامج واسع كان من المنتظر أن يغير وجه الحامة ، نذكر منها فندق سوفيتال، المكتبة الوطنية، مقر جديد للبرلمان، لكن البعض من هذه المشاريع دفن ولم ير النور إطلاقا. وقد توقف هذا المشروع الذي شرع في إنجازه في الثمانينيات، قبل إعادة بعثه مجددا، وعرف في وقته إشاعات غريبة، منها أن أرضية العقار( البرجان) غير ثابتة ومتحركة أو اكتشاف وجود الماء تحت العقار، لكن أخصائيين يرون أن مثل هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة وربما تستهدف التغطية على التكلفة الضخمة للبناء، لأنه من غير المعقول أن يكون مهندسو الإنجاز سذجا إلى هذا الحد.