بعد مرور عشرين سنة على انطلاق المشروع، تم مؤخرا استئناف أشغال إنجاز برجي الحامة المتميزين بهندستهما "العصرية" مقارنة بالبنايات الأخرى، ومن المنتظر استلام المشروع الذي سيضم مكاتب قبل نهاية السنة الجارية· هذا المشروع المندرج ضمن التهيئة الشاملة لمنطقة الحامة، مر بمراحل عديدة، حيث كان تحت عهدة ديوان الترقية العقارية قبل أن توكل عملية تسييره إلى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وقد صدرت إشاعات عديدة ومختلفة حول سبب تأخر استلام المشروع، فبعض الأطراف تحدثت عن وجود مياه جوفية تحت الأرضية التي تحتضن المشروع مما حال دون إنجاز الأشغال، في حين قالت أطراف أخرى، أن الغلاف المالي الذي رصد لإنجاز المشروع استهلك، وما دامت السلطات لم تحدد هوية الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك فإن مصير البرجين يبقى مجهولا، إلى غير ذلك من التفسيرات· والمار على مستوى الموقع الذي يحتضن المشروع، يلاحظ سير الأشغال التي استؤنفت، لا سيما على مستوى الواجهة الخارجية، وفي هذا الشأن، تشير مصادر بالصندوق الوطني للتوفير والاحتياط "عقار"، إلى أن هذا الفضاء يتسع ل 25 ألف متر مربع جهّز كمكاتب، كما أقيم به موقف كبير للسيارات، أما عملية تهيئة وتحويل برجي الحامة فستتم قبل نهاية السنة الجارية، حسب نفس المصادر، التي أكدت أن جميع المشاكل العالقة مثل المصاعد وغيرها تمت تسويتها، علما أنه تم تسييج الموقع كما تم تجهيز شركة حراسة والدخول إلى المكان يتطلب ترخيصا من الجهات المعنية. *