أكّد رئيس الحكومة الليبية على زيدان، إن العمل جارٍ بالتعاون مع خبراء ومدربين عرب وأجانب لإعادة تأهيل معسكرات التدريب فى بعض المدن الليبية لاحتواء ما بين 4 إلى 6 آلاف مجند جديد، لتدريبهم عسكرياً وبشكل مركز. وذكرت صحيفة »17 فبراير« الليبية في عددها الصادر أمس، نقلا عن زيدان، في تصريحات له، إن حكومته وقعت مع نظيرتها الفرنسية في وقت سابق من هذا الأسبوع اتفاقية لتدريب 3 آلاف شرطي، فيما بدأت فعلياً إرسال بعثات للتدريب العسكري في إيطاليا وتركيا وبريطانيا. إلى ذلك، أشار زيدان إلى أن إيطاليا ستشرع فى تنفيذ الجزء الأول من الطريق الساحلي الذي يمتد من مدينة أمساعد على الحدود الليبية المصرية إلى مدينة المرج خلال الأسبوعين القادمين. يذكر أن هذا الطريق تم التوقيع على تنفيذه بين البلدين، في إطار تعويض إيطاليا لليبيا عن فترة استعمارها لأراضيها، وهو يشكل أطول طريق ساحلي يمتد على البحر المتوسط وبطول 2000 كيلومتر تقريباً. في سياق آخر، أجبر معتصمون ليبيون مساء لأحد حقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليبيا على إيقاف إنتاجه، وقال المتحدث باسم مؤسسة النفط الليبية محمد الحراري في تصريح صحفي إن إدارة حقل الشرارة النفطي الذي تديره شركة »ريبسون« تحت اسم شركة »أكاكوس« للعمليات النفطية توقف عن ضخ النفط الخام بصورة كاملة مساء أمس الأول. وأضاف الحراري أن عددا من أهالي مناطق أوباري والعوينات ومرزق اعتصموا داخل الحقل وأجبروا إدارته على توقيف عمليات الضخ بشكل كامل احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم الحقوقية والتنموية واحتجاجا أيضا على التهميش المستمر من قبل الحكومة لمطالبهم. ويعتبر حقل الشرارة الواقع بحوض مرزق جنوب غرب ليبيا من أكبر الحقول النفطية التي تضخ إنتاجها عبر أنبوب بطول أكثر من 700 كيلومتر إلى خزانات التجميع بمدينة الزاوية الساحلية الواقعة على بعد 40 كلم غرب العاصمة طرابلس، ويقدر الإنتاج اليومي لهذا الحقل ب300 ألف برميل يوميا. يشار إلى أن عددا من موانئ التصدير وحقول النفط بالمنطقة الشرقية في ليبيا لازالت متوقفة عن الإنتاج بعد سيطرة مجموعات مسلحة عليها ما خفض من إنتاج النفط الليبي إلى أقل من 150 ألف برميل يوميا، غير أنه ارتفع خلال الفترة الماضية حتى وصل الى قرابة 600 ألف برميل يوميا. وكانت ليبيا تنتج ما يزيد عن مليون و400 ألف برميل يوميا حسب حصتها في منظمة »الأوبك«.