أعلن أمس، المدير العام للجمارك، محمد عبده بودربالة أنه يجري إنجاز 80 مركزا جمركيا للمراقبة عبر الشريط الحدودي للوطن، ستدخل قريبا حيز الخدمة، مؤكدا أن المديرية ستدعمها بوسائل وإمكانيات هامة قصد تعزيز المراقبة والحد من ظاهرة تهريب لا سيما عبر الشريط الحدودي الغربي الذي يعرف منذ زمن نشاط تهريب المخدرات من المغرب. أوضح بودربالة في تصريح للصحافة عقب إشرافه على مراسم تخرج الدفعة الأولى لضباط الفرق بالمدرسة الوطنية للجمارك بوهران أنه يجري حاليا انجاز 80 مراكز جمركيا »ستوجه لتعزيز وتدعيم قدرات مكافحة التهريب، تمتد على كل من الشريط الحدودي الغربي والشرقي وكذا الجنوبي«، مشيرا في هذا الصدد إلى أن »هذه الهياكل الجديدة التي سيتم قريبا تدشين بعضها ستساهم إلى حد كبير في مكافحة التهريب لا سيما عبر الشريط الحدودي الغربي الذي يعرف منذ زمن نشاط تهريب السموم (المخدرات) من المغرب«.كما ستعمل أيضا على حماية الاقتصاد الوطني من خلال الحد من تهريب البضائع والوقود من الجزائر وفقا للمدير العام للجمارك. وأكد المسوول أن هذه المراكز »ستتدعم بمعدل 40 جمركيا لكل واحد وبوسائل وإمكانيات هامة قصد تعزيز المراقبة والحد من ظاهرة تهريب المواد السامة إلى ترابنا ولحماية صحة المواطنين خاصة وأن بلدنا يقع بجوار أكبر منتج عالمي لمادة القنب الهندي«، بحسب بودربالة الذي أعلن أنه سيتم قريبا تدشين أربعة مراكز عبر الشريط الحدودي التابع إقليميا لولاية تلمسان التي برمج لها 20 مركزا مماثلا إلى جانب 23 مركزا للمراقبة بتبسة. وفي رده على أسئلة الصحفيين حول قضية استدعاء القضاء لأعوان وإطارات الجمارك في قضية خاصة بمجمع »سوناطراك« ذكر المدير العام للجمارك أن »الجمركيين مطالبون في هذا الإطار بمنح معلومات ومعطيات حول طرق تسيير ومناهج عملية الجمركة في مجال المحروقات«. وقد أشرف بودربالة على مراسم تخرج دفعة من ضباط الفرق متكونة من 232 متخرج من بينهم 46 إناث تلقوا تكوينا لمدة سنة في العلوم الاقتصادية والإدارية والاقتصاد الجمركي والجبائي والتدقيق ومراقبة التسيير فضلا على التكوين شبه العسكري. وقد سميت هذه الدفعة التي قدمت استعراضا عسكريا أبان مهارات متعددة في المجال العملياتي باسم شهيد الواجب الوطني لبقع الطاهر الذي توفي جراء كمين نصب من طرف جماعة إرهابية في 1995 حيث راح ضحيته رفقة عدد من زملاءه الذين كانوا في مهمة بنواحي منطقة سيدي بوسعيد بغرب تلمسان.