دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى عدم تفويت فرصة عقد لقاء غير رسمي بين ممثلين عن المعارضة والحكومة في موسكو، ويأتي ذلك بعيد توصل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لاتفاق خلال اجتماع مجلسها التنفيذي في لاهاي أول أمس الجمع على خطة إتلاف الترسانة الكيماوية السورية. قال لافروف في حديث للتلفزيون الروسي »لمساعدة زملائنا الغربيين الذين يحاولون جلب المعارضة إلى المؤتمر الثاني في جنيف، فنحن مستعدون لاستخدام علاقاتنا بمعارضي النظام التي لم نقطعها أبدا. التقينا في موسكو والمنطقة مع كل فصائل المعارضة المهمة تقريبا«، وأكد لافروف أن مطالبة المعارضة السورية برحيل الأسد كشرط للمشاركة في مؤتمر »جنيف 2« أمر غير واقعي. في سياق آخر، اتفقت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلال اجتماع مجلسها التنفيذي في لاهاي أول أمس، على خطة إتلاف الترسانة الكيماوية السورية، ومن جانبه أكد كريستيان كارتييه المتحدث باسم المنظمة للصحفيين، التوصل الى الاتفاق في أعقاب اجتماع المجلس التنفيذي. تجدر الإشارة إلى أن الأعضاء ال 41 في المجلس تمكنوا من الاتفاق قبل ساعات من انتهاء الموعد الأقصى. وتنص الخطة على إتلاف المواد الكيميائية الأكثر خطورة قبل 31 مارس المقبل، وبقية المواد الكيميائية قبل 30 جوان المقبل، ومن المقرر أيضا أن يتم نقل المواد الكيماوية إلى خارج سوريا في موعد لا يتعدي الخامس من شهر فيفري المقبل. وفي وقت سابق أعلنت سيغريد كاغ المنسقة العامة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة في بيان لها أنّ البعثة تنوي إنجاز عملها في سوريا بحلول يوم 30 جوان المقبل. وقالت المنسقة في بيانها إنه »نظرا للظروف الصعبة التي تعمل فيها البعثة، نحن ننوي العمل بمرونة آخذين بعين الاعتبار التطورات على الأرض، ومواصلة العمل للانتهاء منه بحلول 30 جوان«، وأكدت كاغ خلال اجتماع المجلس أنها ستعود الى دمشق قريبا لمواصلة المفاوضات مع السلطات السورية، والاتصال بموظفي البعثة المشتركة العاملة في سوريا، وأضافت أن إحدى أهم المهام الماثلة أمام البعثة هي الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بنقل المواد الكيميائية السورية وإتلافها