شدّد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ »خالد أحمد« على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحد من العنف في الوسط المدرسي، على غرار تكثيف الحملات التحسيسية، محمّلا بعض الأساتذة ممّن لم يتلقّوا تكوينا في علم النفس التربوي وأولياء التلاميذ »المهملين وغير المسؤولين« جزءا من مسؤولية تفشّي العنف في الوسط التربوي. أكّد »خالد أحمد«، رئيس الاتّحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، في حديثه ل»صوت الأحرار« أنّ ممارسة العنف بالوسط التربوي يؤدي إلى انحراف التّلميذ وممارسته »أفعالا سيئة وخطيرة«، مشيرا إلى أنّ الاتحاد دأب على تنظيم حملات تحسيسية بالمدارس، معتبرا إيّاها غير كافية لأن ميكانيزمات الحماية والعمل الجادّ على القضاء على العنف كليّا بالمدارس تعدّ مسؤولية الجميع، خاصة و أن العنف استفحل في السنوات الأخيرة نتيجة ما أسماه »استقالة بعض الأولياء من مهمة تربية أبنائهم«. »خالد أحمد« أشار إلى أن غياب السلطة الأبوية على الأبناء ساهم في انتشار الظاهرة، وذلك لانشغالهم بالركض وراء لقمة العيش وكذا ضغوط المجتمع من جهة، حيث فقد بعضهم التحكم في زمام الأمور وأصبحوا غير قادرين على احتواء العنف الصادر عن أبنائهم سواء تجاه زملائهم في المدارس أو مع الأساتذة، ولما أسماه ب»الاهمال الأسري« من جهة أخرى. وفي ذات السياق، قال خالد أحمد إنّ العنف استفحل في السنوات الأخيرة بشكل مقلق، نظرا لتأثير القنوات الأجنبية والانترنت وتصاعد موجة العنف في العالم، مشيرا إلى ضرورة عدم وقوف الأولياء في صف أبنائهم إذا أخطئوا في حق أساتذتهم. محدّثنا ذهب لأبعد من ذلك وهو يصرّح بأنّ ثمّة 2000 حالة عنف مصرّح بها العام الماضي مقابل 30 حالة عنف خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، مضيفا أن تفشّي العنف وكذا الحدّ منه مسؤولية المجتمع برمّته، محمّلا المربّين جزءا من مسؤولية أحداث العنف والاعتداءات التي تقع عادة على التلاميذ، موضحا بأن الأستاذ قديما كان يحترم نفسه وله هيبة تجعل الآخرين يحترمونه، ولكن المشكل اليوم في افتقاد غالبية الأساتذة لتكوين في علم النفس التربوي، ما يفسر وقوعهم في ردود أفعال سلبية تجاه تلاميذهم تنتهي في أحسن الأحوال بمشادات كلامية.