تستعد مدينة سلا المغربية لاستضافة الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة في الفترة من 28 أكتوبر الي 3 نوفمبر2009 ، وسيعرف يوم الافتتاح عرف فيلم» أمريكا« للمخرجة الفلسطينية شرين دعبس الفائز بجائزة الجمعية الدولية لنقاد السينما خلال مشاركته في مهرجان كان ال63. ويعتبر فيلم المخرجة الفلسطينية شرين دعبس المقيمة في الولاياتالمتحدة أول عمل طويل لها استحق الجائزة عن جدارة، ويعالج قصة السيدة منى ابنة رام الله المطلقة و لديها ولد مراهق التي تتلقى البطاقة الخضراء التي تتيح لها الإقامة في الولاياتالمتحدة. وهي فرصة من وجهة نظرها لا تعوض للإفلات من المتاعب اليومية المتكررة، نقاط التفتيش، واقع الاحتلال، التوتر الحاد الذي تشهده البلاد عشية الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. منى مع ابنها فادي الذي يرفض في البداية السفر إلى الخارج، حتى لا يبتعد عن أصدقائه، يفترض أن يلتحقا بشقيقتهارغدة المتزوجة من طبيب فلسطيني يعمل في إلينوي ولديها منه ثلاثة أبناء. وتدور أحداث الجزء الثاني وهو الأكبر من الفيلم، في الولاياتالمتحدة، مع وصولهما إلى مطار شيكاغو، ثم فقدان كل مدخرات منى بعد أن تصادر سلطات المطار علبة من المأكولات كان المبلغ (2500 دولار) موضوعا معها في نفس الكيس.... ويأتي عقد الدورة الثالثة لمهرجان أفلام المرأة بسلا المغربية بعد أن تغلب المنظمون على مشكل القاعة، الذي واجههم في الدورتين السابقتين، إذ تمكنت جمعية»جمعية أبي رقراق« النظم العام لهذا الحدث ، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من إعداد قاعة هوليوود، بسلا، وتجهيزها، بموجب عقد كراء سنوي مع صاحبها، على أن يجري استغلالها كمان فني وثقافي على مدار السنة من طرف جمعية أبي رقراق. ينطلق المهرجان من فكرة أن سينما المرأة هي ما تنجزه المرأة نفسها من إخراجها للأفلام. وتنقسم فعاليات المهرجان إلى أربعة أقسام، هي المسابقة الرسمية، التي تمنح خمس جوائز: جائزة أحسن فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزتا أفضل دور أول نسائي، وأفضل دور أول رجالي.ليؤكد حضوره إلى جانب المهرجانات السينمائية المرتبطة بمدن مغربية، مثل تطوان والرباط وخريبكة ومراكش، ويشرف على تنظيم المهرجان، نادي الفن السابع لجمعية أبي رقراق بالتعاون مع وزارتي الثقافة والاتصال بالمغرب والذي يهدف بشكل أساسي إلى تغيير صورة مدينة سلا كمدينة مهمشة، وإبراز مكانتها التاريخية والتعريف بمعالمها الحضارية، كما أن اختيار »شاشة المرأة« كموضوع للمهرجان هو من أجل إضفاء طابع الخصوصية والتميز عن باقي المهرجانات السينمائية المقامة بالمغرب. كما سيتم تكريم العديد من النساء المغربيات والعربيات والأوروبيات خلال هذا المهرجان الذي يستضيف حوالي 300 مدعو نصفهم من الأوروبيين وأيضا حشد من الصحفيين المغاربة والأجانب. للتذكير فان الدورة الماضية التي عقدت عام 2006 عرفت مشاركة 27 فيلما من 17 دولة، بينها أربع دول عربية، هي المغرب، وسوريا، ومصر، والعراق. وفاز الفيلم التشيلي –لعب- بالشمعة الذهبية للمهرجان فيما فاز السوري -تحت السقف- لنضال الدبس بجائزة لجنة التحكيم الدولية.