يعود الملتقى الثالث للكتابة السردية بأدرار، بداية من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام، تحت شعار “السرد والصحراء”، الذي سيكون كذلك محور نقاش بدار الثقافة لكوكبة من المثقفين والمبدعين والنقاد، على غرار الروائي لحبيب السايح والشاعر توفيق ومان والروائية نعيمة معمري والشاعر عاشور فني. الملتقى الذي تنظمه كلية الآداب واللغات لجامعة أدرار، سيقف وقفة تكريم وعرفان للكاتب المبدع سعيد بوطاجين نظير أعماله المميزة، ولاسيما في الترجمة، التي شملت الحقل الأدبي الجزائري المتنوع، حيث سيتناول المشاركون موضوع المنجز السردي عند الأستاذ سعيد بوطاجين والصحراء في الكتابة السردية عنده. وسطّر المنظمون برنامجا أدبيا ثريا، يتضمن محاضرات وندوات فكرية وأدبية، يناقش خلالها المشاركون بناء على عدة محاور أساسية، العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بالكتابة السردية في الأدب الجزائري، كموضوع الشخصية والدلالة والسرد القصصي والروائي الجزائري، انطلاقا من النقد الذي كان يقوم به سعيد بوطاجين حول أعمال أدبية كثيرة. ويناقش المشاركون خلال هذه الأيام محاور مهمة، منها السرد والصحراء؛ إذ يتم تسليط الضوء على العديد من المدن الصحراوية التي شهدت أحداثا تاريخية ملفتة، وتشكلات الفضاء الصحراوي في رواية “تلك المحبة” للحبيب السايح، بالإضافة إلى تقديم محاضرات حول موضوع الجمالية الكمالية في مجموعة “تاعليت” للرحالة إيزابيل أبراهاردت، وكذا الفضاء الصحراوي في مجموعة “حائط رحمونة” لعبد الله كروم. ويتناول بعض الكتّاب المشاركين أعمالهم الأدبية، منهم الكاتب عبد الرزاق بوكبة، الذي سيتكلم عن روايته “ندبة الهلالي”، والروائية نعيمة معمري التي تغوص في عملها القصصي “ما الذي أفعله بعدك؟”، إلى جانب تناول أعمال أخرى على غرار رواية الخير شوار عنوانها “ثقوب زرقاء”، والمجموعة القصصية “وشوشات بعد منتصف الليل” وغيرها. ويضم البرنامج كذلك مناقشة التجليات الجمالية للفضاء الصحراوي في رواية “تنزروفت”، ومحطات في النقد الأدبي بالجزائر، وموضوع تجليات عالم الصحراء في النص الروائي الجزائري “مملكة الزيوان” كنموذج، و«سنن الفضاء الصحراوي في تأثيث المشهد السردي الروائي”. وعلى هامش المحاضرات والندوات، برمجت التظاهرة أمسيات شعرية لتطعيم الجو الأدبي خلال أيام الملتقى، حيث يقيم الشاعر الشعبي توفيق ومان أمسيتين شعريتين بالمناسبة.