تحتضن دار الثقافة بأدرار، أيام الفاتح والثاني والثالث ديسمبر المقبل، فعاليات الملتقى الوطني الثالث للكتابة السردية الذي تنظمه كلية الآداب واللغات لجامعة أدرار تحت شعار “السرد والصحراء”، وتكريما للكاتب سعيد بوطاجين، حيث يعرف مشاركة ميزة بمدعين وكتاب وشعراء جزائريين وكذا نقاد ومشتغلين على الأدب، على غرار لحبيب السايح والشاعر عاشور فني، الكاتب عبد الرزاق بوكبة، الروائية نعيمة معمري، وآخرون. الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام كاملة، يأتي تكريما للمبدع سعيد بوطاجين اعترافا بمجهوداته التي بذلها في خدمة الأدب الجزائري ترجمة وكتابة، حيث يعرف تسطير برنامج أدبي ثري ومنوع تتقدمه المحاضرات والندوات الفكرية والأدبية التي يناقش خلالها المشاركون بناء على عدة محاور أساسية عديد المواضيع المهمة المتعلقة بالكتابة السردية في الأدب الجزائري، أبرزها المنجز السردي عند الدكتور سعيد بوطاجين والصحراء في الكتابة السردية عند المبدع ذاته، الشخصية والدلالة والسرد القصصي والروائي الجزائري وغيرها من النقاط التي سيستعرضها الأساتذة بالشرح والتحليل طوال أيام التظاهرة. وفي الصدد ينتظر أن يقدم في مداخلات اليوم الأول من الملتقى كل من لحبيب السايح وعاشور، فني شهادة عن الروائي والمترجم سعيد بوطاجين، من خلال تناولهما لموضوع المنجز السردي عند هذا الكاتب. كما سيتطرق المشاركون من أساتذة ودكاترة في جلسات الملتقى إلى صفات ومميزات الكتابة لدى بوطاجين. حيث سيعالجون مواضيع أخرى كالشخصية والدلالة وكذا السرد القصصي والروائي الجزائري انطلاقا من النقد الذي كان يقوم به بوطاجين حول أعمال أدبية كثيرة، ناهيك عن سمة التوتر في الكتابة القصصية والعتبات النصية في سرد الكاتب. من جهة أخرى سيحمل اليوم الثاني من الحدث مناقشة محاور مهمة منها السرد والصحراء، إذ يتم تسليط الضوء على عديد المدن الصحراوية التي شهدت أحداث أهمها تفجيرات رقان في الرواية كنموذج، تشكلات الفضاء الصحراوي في رواية “تلك المحبة” للحبيب السايح، بالإضافة إلى تقديم محاضرات حول موضوع الجمالية الكمالية في مجموعة “تاعليت” للرحالة ايزابيل ابراهاردت، وكذا الفضاء الصحراوي في مجموعة “حائط رحمونة” لعبد الله كروم. وسيكون الموعد كذلك مع فتح نقاش بخصوص التجليات الجمالية للفضاء الصحراوي في رواية “تنزروفت” ومحطات في النقد الأدبي بالجزائر، تجليات عالم الصحراء في النص الروائي الجزائري مملكة الزيوان كنموذج، سنن الفضاء الصحراوي في تأثيث المشهد السردي الروائي، ومحاور أخرى متعددة تندرج في ها الموضوع. وفي السياق ذاته يشهد اليوم الأخير من الفعالية تطرق مجموعة من الكتاب لأعمالهم الأدبية ويتقدمها الكاتب عبد الرزاق بوكبة الذي سيتحدث عن روايته “ندبة الهلالي” والقاصة والروائية نعيمة معمري التي تغوص في عملها القصصي “ما الذي أفعله بعدك”، إلى جانب تناول أعمال أخرى على غرار رواية الخير شوار الموسومة ب”ثقوب زرقاء”، والمجموعة القصصية “وشوشات بعد منتصف الليل”وغيرها.