تتواصل لليوم الثاني بدار الثقافة لولاية أدرار وكلية الآداب واللغات بالجامعة الإفريقية فعاليات الملتقي الوطني الثالث للكتابة السردية تحت شعار»السرد والصحراء«بمشاركة أساتذة وروائيين و اكاديمين ناقشوا على مدى سلسلة من الجلسات جوانب من الكتابة السردية مع التركيز على النص الجنوبي الجزائري وفتحت رواية » رقان حبيبتي « للكتب فيكتور مالو سيلفا التي ترجمها الدكتور سعيد بوطاجين الباب لنقاش ثري ومتعدد الأبعاد حول حقائق تاريخية مرتبطة بالمرحلة الإستعمارية بالمنطقة وتأثير التفجيرات النووية المستمرة لغاية اليوم وضرورة تجاوز مطلب التعويض المادي نحو المطالبة بالتجريم وربطها بالضمير الإنساني وأن تتحول إلى شوكة في حلقة فرنسا وقال الدكتور بوطاجين وقال الدكتور بوطاجين أن الرواية ذات منحى إنساني يدين التجارب النووية وما قدمه »فيكتور مالو سيلفا« في نصه الراقي، بصرف النظر عن جوانبه الفنية و الجمالية المهمة، هو بحث متقدم في تاريخ الجزائر وجغرافيتها وحربها وصحرائها المريضة بالحضارة الفرنسية،ولقد عملت الآلة العسكرية الفرنسية، خلال وجودها في الجزائر على إذلال السكان الأصليين و التراب والرمل والشجر والحيوان، وتلك مسألة واضحة، بيد أنها اغتالت قسما كبيرا من الجنوب بفعل الإشعاعات التي لن تنتهي تأثيراتها قريبا، وقد تستغرق مئات القرون ، »رقان حبيبتي« قنبلة أدبية من العيار الثقيل لأنها إدانة صريحة، من كاتب فرنسي، لممارسات استعمارية بحاجة إلى قراءات لا تنهي. وبعد تفكيك الدكتور بوطاجين لخيوط الرواية التي ترجمها ومن خلال مداخلة الدكتور مخلوف عامر حول » رواية حبيبتي رقان « التي ترجمها إلى العربية الدكتور سيعد بوطاجين للروائي فيكتور مالو سيلفا أكد المحاضر أنه لا شك أن مَنْ يقرأ » رقان حبيبتي«، سيدرك هوْل الجريمة التي ارتكبتها فرنسا في صحرائنا، سيتأثر بروعة هذا الموقف الإنساني النبيل للكاتب »فيكتور مالو سيلفا«، ويسترسل مع تموُّجات السرد، لا يشعر بعقبات هنا أو نتوءات هناك بفضل الجهد المضني الذي بذله »د. السعيد بوطاجينّ وهو يتصيَّد التسميات المستعصية وينقِّح العبارات ليختارها من صميم اللغة العربية وكأن النص لا علاقة له بالترجمة وإنما كتب بالعربية أصلا وما كان له ليتفطَّن إلى هذا النص ويحرص على نقله إلى القارئ العربي لولا أنْ كانت تحدوه روح وطنية صافية. فلا يسعنا إلا أن نتوجَّه إليه بخالص الشكر والتقدير. وهو الذي علَّق، يقول « لا يمكن المرور ببعض المناطق الجنوبية دون التفكير مليا في ما يمكن أن يخبئه الرمل من مخالب. لذا وجب النظر إليه بتقدير وريبة، وبخوف كذلك، دون أن نثق بأحد لأن مفعول الذرّة لا يلعب الغميضة مع الأهالي والسياح، ولأننا لم نصارح أنفسنا ولم نتصالح. قد يكون هذا الرمل الحيادي شهيدا وقاتلا عندما ننسى تاريخه، أو عندما تكون المعلومات مخبأة في الأدراج لأسباب، أو عندما ننظر إليه ككثبان وبطاقات بريدية جميلة لا تشوبها نصف شائبة. (... ) وإذن؟ ما قيمة اعتذارات المستعمر؟ وما معنى التعويضات؟ وهل بمقدور فرنسا أن تزوّدنا ببعض الأرض كتعويض على الأرض التي غدت مخيفة؟ أن تأخذ مثلا بعض الرمل المعاق وتستبدله بتراب معافى عن آخره، كما كان في سابق عهده المضيء؟ لن يحصل ذلك«. تميزت الجلسة في اليوم الثاني بتقديم مداخلة للأستاذة باية شياخ بعنوان » المدن الصحراوية في الرواية ، تفجيرات رقان نموذجا «وأشارت أن رقان كنموذج للمدن الصحراوية في الرواية ، شاء ت الجريمة النكراء لفرنسا في الصحراء الجزائرية ان تخلد رقان وما حولها كمسرحا للتفجيرات النووية بتاريخ 1961/02/13على غرار انكر بتمنراست،والتجارب الكيماوية بشعبة الرهج بواد الناموس بواد الساورة، وربما مدن أخرى لا نعلمها الآن، وعلى غرار مدينتي نكازكي وهيروشيما اليابانياتان مع الفارق ،هناك إصرار الضحية على أن تبقى شوكة في حلق تاريخ أمريكا تذكرها بعارها ،وتكرس لذلك ،الإعلام وقوة واستقلالية القرار على المستوى الرسمي ،بينما تمسكنا بالاعتذار والتعويض واصرارنا عل التردد،مع غياب الإرادة على أن تبقى رقان المدينة العار في التاريخ الفرنسي الحديث وتناولت بعض الروايات التي ذكرت تفجيرات رقان ضمنها » بياض اليقين » لعبد القادر عميش، » همس الهمس « لمحمد الكامل بن زيد، » رقان حبيبتي « ترجمة السعيد بوطاجين ، »حائط رحمونة« لعبد الله كروم ،»تلك المحبة« للروائي الحبيب السائح من جهته إستعرض الدكتور لحبيب مونسي اللوحات المشهدية للصحراء في رواية مملكة الزيوان » للقاص أحمد الحاج الصادق مقاربة في جمالية في شخصية المكان السحري ، واستعرض محمد لمين سعيدي « تشكلات الفاضاء الصحراوي في رواية تلك المحجبة للحبيب السايح ، وقدم المبدع بشير خلف مداخلة » الجمالية المكانية في مجموعة » تاعليت «للرحالة إيزابيل إيبرهاردت قصتا :» النقيب « ،» تحت النير« نموذجًا وقال أن الصحراء ذلك السحر الأسطوري الكامن في المخيال الجمعي للإنسانية عامة ، وفي الذاكرة العربية بشكل خاص ، حيث ? تبرز الصحراء في الوعي ، والمُخيّلة مَجْمَعًا للنقائض، منسجمة مع طبيعتها المتقلِّبة ، فهي لا تسكن حينًا حتَّى تثور، ولا ترضى لحظة حتَّى تغضب، تفرح فيتحوَّل الكون إلى مسرح شعريّ رائع، وتغضب ، فيكون في غضبها الهلاك والشقاء إن للصحراء سردَها، وسرد العرب في جذوره سردٌ صحراوي إجمالا، إذا كان يخيّل إلينا أن الشعر هو فنّ الصحراء الأثير، أو الوحيد فإن ذلك الوهم سببه ثبات الشعر أكثر من النثر ، والمرويات السردية، أن الشفاهية هي مفتاح الصحراء وعنوانها، وهي مفتاح السرد الصحراوي حتى بصيغة المعاصرة المتأثرة بالكتابة والكتابية.. إنها الكتابة بلغة الرمل.. وأضاف أن روائيون عرب عديدون تناولوا الصحراء حاضنة مكانية لها فرادتها، والتي تحدد تعرجات الأحداث وتؤطرها ؛ ذلك لأن للصحراء قوانينها ، وسطوتها الثقيلة على إنسانها، وقدر هذا الإنسان ومصيره. لكن هؤلاء الروائيين رصدوا لحظات التحول في الصحراء ، لحظات الاختراق التاريخية مع دخول المستعمر، واكتشاف النفط ، وبناء المدن، وانتشار وسائل التقنية ، ومؤسسات الإدارة الحديثة، أي في شبكة علاقاتها مع خارجها.. نذكر هنا، رواية » فساد الأمكنة » لصبري موسى، وروايات »النهايات« و » سباق المسافات الطويلة « و»مدن الملح بأجزائها الخمسة « لعبد الرحمن منيف. أما ما فعله إبراهيم الكوني فإنه رسم الصحراء في عزلتها الكونية وعذريتها، وتمنُّعها، حتى بعد تصديها لغزو الأغراب »المجوس والفرنسيس«، وإصرارها على البقاء مِهاداً للحكايات العجيبة والأساطير، وعالماً فسيحاً مُقْفرًا للإنسان وشرح تجربة متْن السرد ، والصحراء لدى الروائي الليبي إبراهيم الكوني بكمّ رواياته، وبثيماتها المنفتحة على فضاءات متفرّدة زماناً ومكاناً وأنماط علاقات، ورؤية ورؤيا وأكد إنّ مجال السرد والصحراء لم يبق حكْرًا على هذا الأخير لكوْن أسماء أخرى ظهرت على الساحة العربية وخاصة في منطقة المغرب العربي منهم الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو وروايته »مدينة الرياح«، والروائي المالي عمر الأنصاري صاحب رواية »الرجال الزرق« والحديث عن الصحراء يجعلنا نلتفت إلى تجربة مهمة، هي تجربة الكاتب الجزائري حبيب السايح ، الذي عرفت فترةُ إقامته بأدرار تحولا نوعيا في لغة ، ومعمارية ، وتيمات رواياته ، وفي تبلور رؤية جديدة عبْر تلك اللغة التي تنسكب كلمات معجونة بالرمل وبخصوص الكاتبة الرّحّالة إيزابيل إبراهاردت ذات الشخصية التاريخية المثيرة للجدل, ليس فقط لأنها جزء من ذاكرة الجزائر, وقطعة من فسيفسائها, ولكن لشهرتها العالمية ككاتبة, وما أحيط حولها من جدل ، وشكوكٍ في تحرّكها، وعلاقاتها وعشقت إيزابيل الوادي» وادي سوف« ونخيلَها، وكثبانَها الرملية، وأزقَّتها وآبَارها، وساحاتِها، ومآذنَها، وإبلها فجاءت كلُّها صورا متناسقة منسجمة في كتاباتها عن الوادي ، كما كانت واضحة جليّة في ذهنها ومخيّلتها . لقد بلغ عشقُ إيزابيل للوادي حتى أن الذين عاشوا حياتهم كلها في هذه المدينة لا يمكن أن ينافسوها في معرفتها لها، واطلاعها على أتفه الجزئيات، والدقائق في الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والروحية لهذه المدينة حينذاك وهي التي أطلقت على مدينة الوادي : » مدينة الألف قبّة وقبّة « وفي أكثر من موقع من قصص المجموعة يبدو ارتباطُها بدقّةِ ملاحظاتها للحراك اليومي للناس، وبالتواصل الاجتماعي معهم، وهنا في رأيي تتّضح رسالة الأديب الفنان لتمكُّنهِ من أدواته، فيعرّي المجتمع من زيْفه، ويكشف تناقضاته، ويفضح سلوكات الكثير من أفراده من خلال شخصيات النصوص السردية، وقد نجحت إيزابيل في هذا نجاحًا كبيرًا ممّا يجعل المتلقّي يقف مندهشًا حيال تلك السلوكات . في مداخلته » وفاة الرجل الميت قراءة من منظور سيميائية الأهواء« إعتبر الأستاذ محمد تحريشي من جامعة بشار » وفاة الرجل الميت« ، أحد نصوص المجموعة القصصية للكاتب القاص » سعيد بوطاجين و الذي أطلقه على المجموعة كاملة قصيدة نثرية تنتحب ، مثقلة بالعتمة و الشجن لدرجة القشعريرة ، فهو يوجعك، فتعزف عن الولوج إليه ، ثم يوجعك البعد عنه ، فتعيد قراءته عشرات المرات ثم تتمعن التوغل فيه، فتحاصرك جدران دون منفذ تضيق وتضيق و كلما شعرت بالاختناق أحببت التوغل فيه إلى أبعد نقطة؛ إنه هذا الحزن الشديد اللذيذ الذي يشعرك بالتفاهة و العظمة في آن... إنه حزنك أنت.حزن يتحول معه فعل قراءة النص بسلاسة إلى فعل الإحساس بالنص وأضاف أن » وفاة الرجل الميتّ« للقاص الجزائري سعيد بوطاجين ، نص يلخص مرحلة من الفساد السياسي و الاجتماعي و الثقافي ، شوهت دواخل المحكومين فذلوا، ودواخل الحكام فطغوا يجري هذا في مرحلة زمنية متكررة ، قد تكون حدثت أو ستحدث اليوم أو غدا ربما كما أن النص خطاطة سردية يلفها إحساس عميق بالحزن ، حزن سابق ولد خارج حدود النص ، و تطور بعنف خارج البعدين المعرفي و التداولي للنص ، فهو متمرد على الزمن و الأفكار المرتبة ، تترجمه دلالات إيحائية مصدرها الإيماءات و الحركات الجسدية التي تربطها علاقة لصيقة بالحالة النفسية ، فكما هو الشأن »مع الصوت في الإرساليات اللغوية ، حيث أن رقة الصوت أو خشونته ، الصراخ أو الهمس يدل على حالة نفسية معينة ، فإن الوحدات الإيمائية تولد انطلاقا من طرق تنفيذها أولا ، ثم انطلاقا من نمط تشكلها ثانيا ، تنويعات دلالية ، تعد تنويعات ثقافية نطلق عليها مفهوم ، الدلالات الإيحائية« تتوازى و الكلام ، فكلاهما يعد ترجمانا للأحاسيس و الانفعالات للكشف عن مكنونات السريرة و بناءً عليه ، ونتيجة لمجموع الإيحاءات في النص،فإن علاقة الذات الاستهوائية بمحيطها هي علاقة رفض،صراع وغضب، فإن كانت حركاتها للوهلة الأولى ساكنة،مستسلمة،فذلك لان الجسد في حالة سكون في انتظار الموت وا ختيار العنوان بهده الصورة ، لفتة ذكية ونص جرئ تتجلى جرأته فيما لم يكتبه المبدع بل أومأ إليه من خلال العنوان و هو نص فلسفي بامتياز ، تكمن فلسفته في تركيب العنوان من مترادفين متناقضين حين اجتمعا معا أضحى لكل منهما معنى مختلف ؛فالموت في النص يقابله الخنوع و الذلة وطأطأة الرأس ، والمضي ضمن قوافل الصامتين الذين فقدوا الرغبة في الحياة ، و أصبح وجودهم وعدمه سيان و هو مصير حتمي يحدث حين تنفذ الطاقة التي تمنح الفرد الأهلية و القابلية للتعامل مع مستجدات الحياة فيتأثر و يؤثر وفي مداخلتها » الفضاء الصحراوي في مجموعة» حائظ رحمونة « للكاتب عبد الله كروم أشارت الأستاذة خضار سماحية أن من بين اللغات الخاصة و المعاجم المتفردة التي يختلف فيها المبدعون نجد المعجم الخاص بالفضاء الجغرافي ؛ فقد يتبادر إلى الذهن من الوهلة الأولى أن الفضاء الجغرافي هو ما يعادل المكان و هذه حقيقة إلا أن هذا المصطلح الفضاء عانى و يعاني من هيولة المفهوم و فوضى المصطلح فيجد الباحث نفسه مضطرا لأن يُعرِّج على هذه الاشكالية المصطلحية ، و ما حديث الدكتور عبد الملك مرتاض عن جمالية المكان في ألف ليلة و ليلة إلا دليلا على هذه الفوضى حيث وظف ثلاثة منها في مرجع واحد ، و هي على التوالي : حيز ، فضاء ، و مكان مضيفة أنه من خلال قراءتها للمجموعة القصصية » حائط رحمونة «للمبدع عبد الله كروم ? إذ هي مجموعة من الحجم الصغير في أربعة و ستون صفحة تتضمن سبع قصص قصيرة عناوينها على الترتيب كالأتي : » ماء من دم ، مزمار العتبة ، حائط رحمونة ، الواحة المنسية ، رقصة الشمس ، القرصنة البريئة ، تويزة «حيث تحكي المجموعة قصة الماضي الذي يضمره المخزون المعرفي و الموروث الثقافي الذي يحمله القاص ، و الذي ينفتح على الماضي ليلتقط لحظات متباينة بين السعادة أحيانا ، و الحزن في أحايين كثيرة ؛ هذا الحزن الذي كان ذات يوم شديد الوخز ، لكنه الآن يُعد جمالا ، يعكس رؤِية جمالية من الماضي ، من خلال آلية الحضور الحكائي ، و اختيار الألفاظ المعبرة و الدالة على حساسية المشهد ؛ فصعوبة هذه المجموعة القصصية تكمن في بساطتها ، إنها من السهل الممتنع الذي يعتقده القارئ سهلا لكنه عندما يدخل في أعماقه يُفاجأ بمفارقات كثيرة و متعددة تستدعي وقفة متأنية و متأملة في مفصليات هذه المجموعة ، كما أن بساطتها تكمن في اختيار الألفاظ البسيطة النابعة من المجتمع الأدراري البسيط المليء بالموروث الاجتماعي ، و خصوصية العيش . هذا المجتمع الذي أعطى لابنه عبد الله متنفسا من الوقت و مجالا واسعا لانتقاء و اختيار فسيفساء اللغة المناسبة - فلقد تبيَّن لي جليا أن للمكان فيها مكانة ملحوظة ، فهو لم يكن مجرد رُكْحَ مسرح تتحرك عليه الشخصيات ، و لا خلفية للأحداث فحسب بل إنَّ حضوره أنتج دلالات موضوعية ، و شكَّل بذلك وظيفة بنائية كشفت عن جوانب عدة من شخصيات القصص ، و عرَّت دواخل نفوسها كما أن إن تركيز عبد الله كروم لم يكن منصبا على المكان لذاته فحسب ، بل على الدلالة النفسية لهذا المكان إِن عليه هو بعدِّه ابنا من صلبه ، تربىَّ و شبَّ بين أرجائه ، أو على أهل عشيرته و أبناء طينته ، أو حتى على قارئ قصصه ، و لقد وسم مجموعته هذه ب » تبئير «، و التبئير هو جعل الشيء بؤرة و مركزا لأشياء أخرى ، و لعله يقصد أن بؤرة الكلام هاهنا في هذا الحائط و دلالة المكان في المجموعة لم تقف عند هذا الحد حيث يتحول إلى رمز بوح صريح يمثل الاستنكار و الهجوم على من كان سببا في خراب أراض شاسعة شساعة الجريمة و الظلم الذي مورس عليها ، يقول في قصة ماء من دم «حتى المعاناة تتوارث هاهنا في هذه الصحراء المغتصبة. » لللتذكير نطمت سهرة أول أمس بدار الثقافة جلسة شعرية حركها نخبة من الشعراء على غرار الشاعر بوزيد حرز الله .