أكد المختص في علم الاجتماع، سعيد عيادي، وجود العديد من العوامل التي تساهم في بروز مشكلة الزحمة المرورية كغياب ثقافة استعمال الطريق من قبل الراجلين ومن قبل أصحاب المركبات على حد سواء، مع وجود أنانية مفرطة من الطرفين، كما أن الطريقة الفوضوية في ركن السيارات تسبب في إحداث زحمة مرورية. واعتبر المختص في علم الاجتماع، سعيد عيادي، أنه هناك العديد من العوامل المتدخلة في إحداث ظاهرة الإزدحام المروري في الشوارع، حيث يتسبب فيها السائقون الخواص لحافلات النقل العمومي، الذين يتسابقون فيما بينهم لربح المال، مما ينعكس سلبا على السير الحسن للمركبات، فضلا على توقفهم الفوضوي في أي مكان لإنزال المسافرين أو تمكينهم من الصعود، في طريق عمومي يخضع لشروط السير وخاصة حين يتعلق الأمر بالحافلات، كما أن كثير من النقاط المرورية السوداء يتسبب فيها تواجد كبير للمركبات الخاصة بنقل الأفراد دون ترخيص ولا اعتماد رسمي، والتي ينشط أصحابها فوضويا، إلى جانب غياب رجال الشرطة والدرك عن بعض النقاط المرورية الحساسة،ما يتسبب دائما في حدوث ازدحام نتيجة عدم احترام الأولوية ، وخاصة في ساعات الذروة.. وأشارمحدثنا إلى العوامل ذات الطابع الثقافي التي تخلق الإزدحامات، كضعف أوغياب ثقافة استعمال الطريق من قبل الراجلين و أصحاب المركبات على حد سواء، مع وجود أنانية مفرطة من الطرفين، واستغلال الفضاءات المرورية المخصّصة للمركبات والسيارات لأغراض لا علاقة لها بالمرور ولا بسير المركبات، مما يؤثر في النشاط المروري، بالإضافة إلى مشكل عدم احترام الطابع العمومي للممرات والفضاءات المرورية، واعتبارها وكأنها أملاك مهملة يتصرف فيها الناس حسب أغراضهم ومصالحهم. وأضاف ذات المتحدث أنه من بين الأسباب التي تزيد من حدة الازدحام عدم إقبال مستعملي السيارات والمركبات على المراجعة اليومية للنشرة المرورية التي تعدها مصالح الدرك الوطني، والتي تحدد فيها عدد ونوع الطرق المعطلة والمهترئة والمتوقفة جزئيا عن النشاط بسبب الأشغال، بالإضافة إلى القيام بالأشغال اليومية المتواصلة لترميم أوتوسعة الطرق الخاضعة لاستعمال كثيف في السير المروري، من دون أن تخضع هذه الأشغال لدراسة تقنية تحدد الحجم الزمني للأشغال وطبيعة الأشغال المنجزة في إطارالتهيئة بالمدن التي تتواجد فيها ملاعب كرة القدم في نواتها المركزية، تتسبب في حركة مرور خانقة كلما احتضنت حدثا رياضيا، الأمر الذي يستوجب التفكير في سبل تفادي الإزدحام التي ترتبط بكثرة عدد من بداخلها، وإنشاء مخارج ومداخل تبعد أو تخفف الزحمة، وعزوف المواطنين عن استعمال وسائل النقل العمومية المتاحة وخاصة مع توفر »الترامواي والميترو«، ووجود ميل لدى كل مواطن لاقتناء سيارته الخاصة واستعمالها.. وقال المختص أننا نلاحظ كثرة وكثافة المركبات في نقطة مرورية معينة لفترة زمنية متواصلة دون توقف، الأمر الذي ينجرعنه زحمة كثيفة في السير المروري، كما أن أغلب شبكات الطرق الفرعية والمتواجدة في نقاط التحول نحو الطرق الرئيسية الكبرى باتجاه المدن تشكل ازدحاما.