تستعد الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة »إحسان« هذه الايام في جهود حثيثة لوضع اللمسات الأخيرة قصد تجسيد مشروعها الخيري في شقه الطبي و المتمثل في القافلة الطبية التي ستحط هذه السنة الرحال باليزي بداية شهر مارس القادم مقدمة لسكانها خدمات صحية جليلة و في المستوى. هذه القافلة الطبية التي تضم ألمع الشخصيات الطبية في مختلف الاختصاصات و الذين ينشطون على مستوى المستشفيات الجامعية بالشمال و البالغ عددهم قرابة ال25 طبيبا سيقومون بفحوصات على الحالات الحرجة و الصعبة التي تعالج بالمؤسسات الاستشفائية باليزي و في وقت قيسي سيحاول هؤلاء الاختصاصيون سواء في طب العيون أو جراحة العظام و المفاصل أو طب النساء و التوليد وإجراء عمليات جراحية للحالات المستعجلة وستسمح هذه القافلة للطاقم الطبي العامل بمختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية إثراء معلوماته الطبية بمستجدات حديثة على يد اكفا الاختصاصيين كل في دائرة اختصاصه. هذه القافلة الطبية التي ستتم بالتنسيق بين جمعية» إحسان «و وزارة الصحة التي عملت على تسهيل مهمة أصحاب هذه المبادرة إلى جانب السلطات المحلية التي رحبت بضيوف اليزي والتزمت بإنجاح مهمتهم الخيرية و الإنسانية من خلال التسهيلات المقدمة لهؤلاء سواء على مستوى مديرية الولائية للصحة أو المؤسسات الاستشفائية. و سيحظى الطاقم الطبي العامل بذات العيادات العمومية إلى تكوين مكثف على يد هؤلاء الاختصاصين الذين سيقدمون كل الشروحات والتفاصيل اللازمة بشأن الحالات المستعصية والأمراض المنتشرة بكثرة في هذه المنطقة ليبقى هذا الاتصال مستمرا و قائما بين أخصائيي الشمال و أطباء الجنوب من خلال الخلية الطبية التي عملت جمعية» إحسان «على تنصيبها بترحيب من الاخصائيين الذين أبدوا استعدادهم في الرد على كل استفسارات و أسئلة أطباء الجنوب عن طريق الشبكة العنكبوتية التي ساهمت وزارة البريد و الاتصالات في تجسيدها في السنة الفارطة. هذه القافلة الطبية التي تعد رابع قافلة بعد أن حطت في السنة الماضية بتمنراست ستضمن على الاقل التكفل بالحالات الصحية الاستعجالية والتي إما يصعب نقلها إلى مستشفيات الجنوب أو يعجز أصحابها بسبب فقرهم و عوزهم عن تحمل تكلفة النقل الباهظة في ظل غياب بعض التخصصات لأصحاب الأمراض الثقيلة والمستعصية. و ستقف الجمعية الوطنية لمساعدة الاشخاص المسنين» إحسان « على واقع هذه الفئة من جهة بحكم اهتمامها بها و مرافعتها عن مشاكلها وهمومها اليومية لتوسع دائرة اهتماماتها بفقراء هذه المنطقة و ستقدم لهم المساعدات المادية في مختلف أشكالها . و تسعى الجمعية الوطنية لمساعدة المسنين» احسان « حسب رئيستها سعاد شيخي إلى خلق جسر تواصل و تضامن بين المنابر الجمعوية التي تنشط بالشمال و سكان الجنوب من بدو و رحل من جهة و تجسيد تواصل افتراضي بين أكبر اختصاصي الشمال بالطاقم الطبي العامل بالجنوب من خلال تواصل دائم و مستمر عن طريق الرد على كل ما استعصى على هؤلاء من حالات صحية حرجة. للإشارة فقط تعد هذه القافلة التي حطت الرحال باليزي في طبعتها الرابعة من تنظيم جمعية »إحسان« للشيخوخة المسعفة، إذ اهتمت القافلة الأولى بولايتي النعامة و بوسعادة حيث استفاد منها المرضى و الأطباء من أحسن و أكفء القدرات في عالم الجراحة والفحوصات الطبية في سابقة أولى من نوعها نوها بها سكان المنطقة بينما توجهت القافلة الطبية الثانية إلى ولاية ادرار لضمان نفس المهمة على أمل تنظيم المزيد من القوافل في شقيها الطبي و الإنساني لتغطية احتياجات سكان المناطق النائية و حرصا على خلق أواصر الأخوة و التضامن بين مختلف ربوع الوطن.