نوهت رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة »إحسان« سعاد شيخي بالقافلة الطبية التي حطت الرحال بتمنراست من ال15 جانفي إلى ال20 من نفس الشهر مشيدة بجهود أحس الكفاءات الطبية من رؤساء مختلف مصالح المؤسسات الاستشفائية التي حرصت على إجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات على المرضى كل في دائرة اختصاصه ، ليتم برمجة سلسلة من العمليات الجراحية على يد ذات الأخصائيين الذين التزموا بالعودة في أقرب فرصة. وتندرج هذه المبادرة التي دعت إليها جمعية »إحسان« للسنة الثالثة على التوالي في إطار مساعي هذا المنبر الجمعوي لخلق جسر من التواصل والتضامن بين الشمال و الجنوب من جهة و حرصا منها على تلبية حاجيات سكان المنطقة الإستعجالية بخصوص بعض الخدمات الصحية سيما ما تعلق منها ببعض الاختصاصات الطبية غير المتوفرة بأقصى الجنوب من جهة أخرى و سمحت القافلة بتأطير و مرافقة الطاقم الطبي العامل بمستشفى تمنراست من خلال تقديم النصح ويد العون للأطباء و الجراحين في العمليات الجراحية الدقيقة، في شكل تكوين مغلق قصير المدى استفاد فيه العاملون بالسلك الطبي من كفاءات ومهارات التي قدمت إليهم من طرف رؤساء مصالح مختلف التخصصات الطبية بمستشفيات العاصمة سواء ما تعلق بطب العيون أو طب الأطفال أو طب العظام، و نوهت ذات المتحدثة بجهود بعض الاختصاصيين الذين برمجوا على وجه السرعة عمليات جراحية لحالات لا تحتمل الانتظار، مثلما أقدم عليه البروفسور قرشي الذي أجرى عملية جراحية لأحد الأطفال كانت قد بترت ذراعه بينما برمج الأخصائي في طب العظام من مستشفى البليدة البروفسور حمداني 40 عملية جراحية ستجرى في وقت لاحق بذات المؤسسة الاستشفائية لتجنيب المرضى مشقة التنقل إلى مستشفيات الشمال. و قد وضع كل من الأخصائي في طب القلب والأوعية الدموية البروفسور بوراوي و الأخصائي في الأمراض الصدرية البروفسور رحال و الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي البروفسور زروق والبروفسور باسطنجي في جراحة طب الأطفال والبروفسور عبد النبي في جراحة الأعصاب و غيرهم من الأخصائيين الذين رافقوا القافلة الطبية خبرتهم و كفاءتهم في خدمة المرضى الذين توفدوا بكثرة على المستشفى الجامعي بتمنراست. القافلة أيضا حملت بعدا إنسانيا و تضامنيا تجسدت فيه أسمى معاني التواصل و الأخوة ، فوقفت جمعية »إحسان« على واقع ذوي الاحتياجات الخاصة القاطنين بأقصى الجنوب الذين تضاعفت معاناتهم مع الإعاقة و الفقر، و تأثرت رئيسة الجمعية سعاد شيخي لحال إحدى العائلات التي تضم بين أفرادها ثلاثة معوقين حركيا لاسيما حال البنت الكبرى البالغة من العمر 33 سنة و غير القادرة على المشي لتسارع جمعية» احسان« بالتخفيف من معاناتها اليومية بتقديم لها كرسي متحرك سيسمح للفتاة بالخروج من سجن البيت إضافة إلى ثلاث كراسي متحركة أخرى وزعت على المحتاجين و المعوزين من ذوي الاحتياجات الخاصة. التفاتة تضامنية حملتها هذه القافلة للعرب الرحل الذين استفادوا من أغطية و حفاضات للكبار ومدفئات ومواد غذائية لمواجهة فصل الشتاء بقلوب مملوءة بالدفء الذي غمره هذا العمل التضامني الجميل الذي خلق جسر من التواصل و التقارب بين الشمال والجنوب. رئيسة جمعية» احسان «سعاد شيخي اغتنمت الفرصة لتحقيق حلم أربعة مسنين من تمنراست -رجلان وامراتان- سيتوجهون بداية افريل القادم رفقة فوج متكون من 70 مسنا إلى البقاع المقدسة للعمرة ، ستعطى هذه المرة الأولوية حسب ذات المتحدثة لنزلاء دور العجزة و مرضى السرطان و النساء المعوزات الذين لم يسبق لهم الذهاب للعمرة. و نوهت سعاد شيخي بجهود وزير البريد والمواصلات الذي عمل خلال هذه القافلة على إنجاح مشروع طبي في مبادرة قد تعد فريدة من نوعها على المستوى الوطني إذ سيكون من الآن فصاعدا بإمكان أطباء الجنوب التواصل مع رؤساء مصالح كبرى المستشفيات الشمال للتباحث بشأن حالة صحية مستعصية أو طلب النصح و الإرشاد لانقاد حياة مريض عن طريق الانترنت أو الهاتف النقال أو الفاكس . و أشادت ذات المتحدثة بمجهودات وزير النقل عمار تو الذي ساهم بشكل كبير في إنجاح القافلة الطبية والإنسانية من خلال التخفيضات المطبقة على تذاكر السفر إلى جانب تقديم عشر تذاكر مجانا من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، و لم تفوت سعاد شيخي فرصة الإشادة بمساهمة وزير الموارد المائية الذي وضع مجموعة من السيارات تحت تصرف طاقم القافلة الطبي و الإنساني سمحت بوصول المساعدات التي ساهم بها مجمع »سيم « للمحتاجين والمعوزين من العرب الرحل . وقد استحسن سكان تمنراست هذه الالتفاتة التضامنية من جمعية ز إحسانس الخيرية معربين عن رغبتهم في استمرارها لما لها من انعكاسات جد إيجابية بخصوص التكفل الطبي ببعض الأمراض العويصة أو المزمنة بمستشفى تمنراست. للإشارة فقط تعد هذه القافلة التي حطت الرحال بتمنراست ثالث قافلة من تنظيم جمعية »إحسان« للشيخوخة المسعفة، إذ اهتمت القافلة الأولى بولايتي النعامة و بوسعادة حيث استفاد منها المرضى و الأطباء من أحسن و أكفء القدرات في عالم الجراحة والفحوصات الطبية في سابقة أولى من نوعها نوها بها سكان المنطقة بينما توجهت القافلة الطبية الثانية إلى ولاية ادرار لضمان نفس المهمة على أمل تنظيم المزيد من القوافل في شقيها الطبي و الإنساني لتغطية احتياجات سكان المناطق النائية و حرصا على خلق أواصر الأخوة و التضامن بين مختلف ربوع