حذرت المحامية والقانونية ورئيسة الهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الإستعماري فاطمة الزهراء بن براهم، من الإعلان الفرنسي الرسمي لإنشاء مؤسسة ذاكرة حرب الجزائر واعتبرتها خطوة نحو تجنيد أبناء الحركى للتغلغل وخدمة مصالح فرنسا، وذهبت إلى أبعد من ذلك، عندما أكدت أن فرنسا تحضر بشكل جدي لمرحلة تكريس تمجيد الفكر الاستعماري، خاصة بعد إنشاء الجزائر للهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الإستعماري التي تضم مفكرين وإثارتها لملف التجارب النووية وملف التعذيب. شددت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، على ضرورة الإسراع في التصدي لجميع ما يبيت من طرف فرنسا لغرس الأفكار الاستعمارية الخطيرة لدى الأجيال، والسهر على حماية فكر الثورة من أي تزييف، حيث ترى في هذا الصدد أنه حان الوقت لكي يتحرك الجميع، خاصة وسائل الإعلام للتوعية والتحسيس بخطورة ما يحاك ضد تاريخ الثورة المجيدة، مقترحة ضرورة كتابة التاريخ بشكل ينصف الثورة والشهداء، واستحسنت في ذلك الابتعاد عن نقله على لسان السياسيين. كما صرحت بن براهم على موقع »سكوب الجزائر« عقب إعلان فرنسا لإنشائها مؤسسة ذاكرة حرب الجزائر، طبقا لقانون اعتمد في سنة 2005، أن هذه الأخيرة جاءت ردا على إنشاء الجزائر للهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الإستعماري التي تضم مفكرين وإثارتها لملف التجارب النووية وملف التعذيب، مضيفة في هذا الصدد أن ساركوزي أسند مهمة هذه الهيئة الحكومية إلى محامي من أصل يهودي مكلف بالتاريخ الإستعماري للجزائر ومنحه رتبة مستشاره. وفي ذات السياق أوضحت المحامية أن قانون (23 فيفري 2005)، مبني في الجوهر على تمجيد الإستعمار الفرنسي، وجاء ليعترف بالحركى وتعويضهم، غير أن هذه الهيئة تضيف بن براهم، كانت موجودة في شكل جمعية تنشط في إطار منظمات المجتمع المدني، وكان في السابق يترأسها ابن حركي، واليوم أكدت المتحدثة أن فرنسا تحضر للسيطرة مستقبلا في تكريس تمجيد الفكر الإستعماري »لذا أعطت هذه الجمعية طابعا رسميا حكوميا لتفعيل وجودها ونشاطها«، وما تجدر إليه الإشارة، أن الهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الإستعماري، التي أقلقت فرنسا، تضم عدة مفكرين جزائريين وتترأسها المحامية فاطمة الزهراء بن براهم.