طالبت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم في تصريح ل"المساء" بدعم الحكومة لكفاحها ضد السلطات الفرنسية وذلك بعد أن تحصلت مؤخراً على وثائق هامة تدين جرائم فرنسا الاستعمارية خاصة ماتعلق منها بالتعذيب· وأوضحت المحامية التي كلفت للدفاع عن حقوق أرامل وأبناء الشهداء من طرف أبناء الشهداء وأراملهم بإعتبارهم أولى ضحايا جرائم فرنسا أنها مستعدة لمواجهة السلطات الفرنسية أمام القضاء الدولي بتهمة التعذيب استناداً إلى وثائق رسمية وبمساندة محامين فرنسيين من مؤيدي القضية الجزائرية· وتشير بن براهم إلى "أننا اليوم أمام قضية مؤسسة من طرف مدني وضحية ومجرم وقانون دولي واضح يتوج كل هذا، باعتبار أن التعذيب يعد جريمة ضد الانسانية تقتضي متابعة قانونية على المستوى الدولي"·وتثبت الوثائق أن فرنسا استعملت التعذيب بشكل قانوني من خلال أوامر صادرة من السلطات العليا لتعذيب الجزائريين وهو ماتؤكده الوثيقة التي تحصلت عليها بن براهم بمساندة زملاء فرنسيين والصادرة بتاريخ 19 مارس 1957 والتي تأمر من خلالها السلطات الفرنسية كل من هو عسكري بتعميم التعذيب والقتل ضد كل جزائري، إلى جانب رسالة اعتراف بعث بها أحد الجنود إلى الجنرال شميث والتي تحصلت عليها بن براهم أواخر السنة الماضية 2007·ويعترف الضابط الفرنسي باقترافه جريمة قتل في حق 92 جزائريا مع تحديد أماكن دفنهم وطرق تعذيبهم، مضيفا أن الجرائم التي ارتكبها كانت بأوامر من مسؤولين سامين في الدولة·ولايمكن تعداد جرائم فرنسا في حق الجزائريين تضيف السيدة بن براهم لأن فرنسا لم ولن تتخلى عن الجزائر وآخر جرائمها هي تمجيد الفكر الاستعماري وهي أصعب من الاحتلال ذاته·