تمكن المركز العملياتي المشترك للأمن بعد أن شرع تنفيذ خطته الميدانية بساعات قليلة، من وضع 10 أشخاص رهن الحبس من المشتبه في تورطهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية، حيث ألقي القبض على هؤلاء الأشخاص وهم في حالة تلبس، بينما استفاد 16 شخصا من الاستدعاء المباشر وضع قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية رهن الحبس 10 أشخاص من المشتبه في تورطهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية، وأفاد مصدر قضائي لواج أنه ألقي القبض على هؤلاء الأشخاص العشرة وهم في حالة تلبس، مشيرا إلى أن ستة عشر 16 آخر مثلوا مؤخرا أمام نفس الجهات القضائية قد استفادوا من الإستدعاء المباشر يوم المحاكمة. وتم توقيف ما مجموعه ستة وعشرون شخصا من قبل مصالح الأمن خلال الأيام الأخيرة حسب ما أوضحه ضابط بأمن ولاية غرداية، وذكر أن التحقيقات لا تزال متواصلة من أجل تحديد المسؤولين عن هذه الأحداث التي هزت منطقة غرداية منذ ديسمبر الفارط، كما يجري تحقيق لتحديد أسباب الأفعال الإجرامية التي أفضت إلى وفاة أربعة ضحايا. وقد عاد الهدوء منذ يوم الخميس الماضي إلى منطقة سهل وادي ميزاب الذي يضم أربع بلديات ولم تسجل أي حالة عنف وذلك عقب تعزيز الجهاز الأمني وتكثيف نداءات تدعو إلى التهدئة من قبل عدة أطراف من بينها أئمة أثناء أداء صلاة الجمعة بغرداية، ويذكر أن منطقة غرداية قد شهدت منذ ديسمبر المنصرم مناوشات عنيفة بين مجموعات من شباب عدة أحياء ميزتها أعمال رشق بالزجاجات الحارقة ونهب وتخريب وحرق منازل ومحلات تجارية. وقد نصب يوم السبت الفارط المركز العملياتي للأمن المكلف بتسيير الوضعية الناجمة عن الأحداث التي شهدتها غرداية، وجرت مراسم التنصيب بحضور قائد القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني (ورقلة) العميد عبد الحفيظ عبداوي ووالي غرداية ا محمود جامع ومسؤولي الأمن على المستوى المحلي، ويتشكل هذا الجهاز الذي يسير مناصفة من طرف مسؤول من الدرك الوطني وآخر من الأمن الوطني من مركز قيادة الذي يسمح بالتنسيق فيما يخص الإنتشار في الميدان لعناصر الدرك والأمن بهدف التحكم في أي توتر محتمل والتنفيذ السريع للتدخل في حالة اندلاع مناوشات، كما أوضح مسؤول أمني خلال مراسيم التنصيب. ويتكفل المركز العملياتي للأمن بالسهر على استتباب الأمن ووضع حد للمناوشات بين الأشخاص وكذا تنسيق التدخلات وإجلاء الجرحى في حالة حدوث مواجهات حسب المصدر ذاته، وجرى نشر جهاز أمني كبير يقدر بأكثر من ستة آلاف عون لقوات الأمن في مختلف الأحياء والشوارع والنقاط الحساسة عبر سهل وادي ميزاب الذي يضم أربع بلديات كما ذكرت الولاية. ويتوخى من هذا الجهاز الأمني المكثف ضمان تأمين المواطنين وممتلكاتهم، كما أوضح والي غرداية. وتم استقدام ما لا يقل عن 28 وحدة تدخل سريع و18 سرية للدرك الوطني وثلاث فرق متنقلة لتعزيز الجهاز الأمني وتكثيف مراقبة كل نشاط مشتبه فيه بغرداية، وذلك تطبيقا لتعليمات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز التي أعلن عنها الخميس الماضي بغرداية .