كذب وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله بشكل قاطع الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة حول انتشار التشيع في الجزائر، وكشف أن معتنقي المذهب الشيعي هم لاجئون سوريون قدموا إلى بلادنا وليسوا جزائريين. قال وزير الشؤون أن ما يشاع عن انتشار واسع للمذهب الشيعي بين الجزائريين، خصوصا في مدينة وهران، لا أساس له من الصحة، وصرح غلام الله للصحفيين قائلا: »إن معتنقي المذهب الشيعي هم لاجئون سوريون قدموا إلى بلادنا وليسوا جزائريين«، وهو ما يتناقض بشكل كلي مع تصريحات أدلى بها إمام مسجد في وهران قال فيها أن عائلات جزائرية اعتنقت المذهب الشيعي تروج لمذهبها بين الشباب عن طريق إقناعهم بزواج المتعة«، وقال الوزير خلال زيارة تفقدية قادته إلى وهران،عاين فيها مشروع إنجاز مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس، بحي يقع وسط المدينة أنه »لا يوجد تشيع في الجزائر لا في غربها ولا شرقها ولا وسطها، من يمارس طقوس الشيعة في بلادنا، هم لاجئون سوريون«، خاصة وأن مدينة وهران عرفت خلال الأشهر الأخيرة تدفقا كبيرا للاجئين سوريين، لقوا ترحابا منقطع النظير من سكان المدينة والمدن المجاورة لها. وكانت مدينة وهران قد عاشت مؤخرا فتنة حقيقية بين السنة وعناصر قيل أنها تشيعت وهذا في مسجد »النصر« بحي السلام في مدينة وهران، حيث احتج مجموعة من المصلين على نقل إمام المسجد كان يحذر من المد الشيعي إلى مسجد آخر، متهمين مجموعة من »المتشيعين« حديثا، بالوقوف وراء تحويه. ونقلت وكالة »الأناضول« للأنباء عن إمام مسجد النصر قوله أن المتشيعين الجدد في حي »السلام« الراقي في مدينة وهران الذي يقع به مسجد »النصر«، أصبحت تمارس طقوسا شيعية، »مثل لطم الخدود وتمزيق الأجساد في سرية تامة، بينما بدأت تدعو جهرا في الآونة الأخيرة إلى التشيع، وتغري أهالي مدينة وهران من أهل السنة، ولاسيما الشباب، باعتناق المذهب الشيعي عن طريق إغرائهم بالهدايا وإقناعهم بزواج المتعة«، وواصل إمام مسجد النصر يقول أن »الشيعة في مدينة وهران لا يستطيعون أن يمارسوا طقوسهم الغريبة علنا، من صلاة على الحجر ولطم للوجوه وتمزيق للأجساد في عاشوراء، ونواح على سيدنا الحسين، بل يلجأون إلى السرية في الغالب خوفًا من رد فعل السنيين، لكنهم في المقابل يتقربون من الشباب والمراهقين لإقناعهم باعتناق المذهب الشيعي«. وتأتي تصريحات وزير الشؤون الدينية في وقت تصاعد فيه الخوف من أن تعيش الجزائر مدا غير مسبوق لظاهرة التشيع الغريبة على أعراف وتقاليد وهوية الجزائريين، خصوصا في ظل توفر ظروف كثيرة قد تغري الشباب على التشيع جراء ما يجري في سوريا، والجدل المتواصل حول المقاومة، وجراء وسائل الاتصال الحديثة التي أصبح معها من المستحيل مراقبة انتشار أي فكر مهما كان، علما أن الجزائر عرفت ولا تزال تعرف في الكثير من الجهات انتشارا لظاهرة التنصير التي تنخر المجتمع الجزائري في صمت وتهدد عقيدته وهويته وانسجامه الوطني، علما أن كل من ظاهرة التشيع والتنصير ليست محصورة في الجزائر فحسب بل تواجهها الكثير من الدول العربية وخصوصا المغاربة منها