قرر رسميا ليلة أول أمس المجلس الوطني لنقابة »إينباف« وقف الإضراب، وأعلن عن تحقيق ستة مطالب هامة في جلسة العمل التي عقدها وقيادته الوطنية الغازي محمد وزير لدى الوزير الأول مكلف بإصلاح الخدمة العمومية، فيما هي الأنظار مُتجهة نحو نقابة »كناباست« التي من المقرر أن تعقد مجلسها الوطني صباح اليوم، وتتخذ القرار المناسب على ضوء النتائج المحققة في الجلسة المنعقدة معها أمس، وهو نفس ما يمكن أن يُقال عن نقابة »سناباست«، التي اجتمع بها أمس نفس الوزير، ويُنتظر أن يتخذ مكتبها الوطني هو الآخر اتخاذ القرار النهائي من الإضراب على ضوء ما تحقق من نتائج. وفق ما تمّ أول أمس مع نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين »إينباف«، اجتمع الغازي محمد الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية بالقيادة الوطنية لنقابة »كناباست« ، وتوصّل الطرفان إلى محضر مشترك نصّص على تلبية جملة من النقاط التي كانت محل جدل وصراع لمدة ليست بالقصيرة، هذا المحضر وفق اتصال أجرته أمس »صوت الأحرار« مع نوار العربي، المنسق الوطني للنقابة مقرر له أن يُعرض على المجلس الوطني اليوم، لاتخاذ الموقف النهائي منه ومن الإضراب. وحسب نوار العربي فإن الوزير الغازي محمد تعهد بنقل النتائج المتوصل إليها للوزير الأول، وهي الآن عنده. وقال نوار العربي:»إن ما وصلنا إليه أسهمت فيه وساطات عديدة، منهم الأمين العام الأسبق للوزارة أبو بكر خالدي، وآخرين«. ومن جهتها النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )سناباست( اجتمع بها زوال أمس الغازي محمد، وتدارس وإياها كافة النقاط المطالب بها. وأوضح لنا منسقها الوطني مزيان مريان قبل دخوله جلسة العمل أن ما تم التوصل إليه هو بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، وأسهم فيه وسيط لم يذكره بالإسم. وقال مزيان إن المكتب الوطني للنقابة مفوض من قبل المجلس الوطني للنقابة باتخاذ ما يراه مناسبا من القرارات، ومن دون العودة إليه نهار اليوم يكون هذا المكتب قد فصل في وقف الإضراب من عدمه عقب جلسة العمل، أو أنه سيفصل صباح اليوم فيه. وما قاله هذا الأخير زوال أمس أن القرار المنتظر من المكتب الوطني التنفيدي للنقابة يتوقف على طبيعة ومستوى النتائج المتوصل إليها مع ممثل الحكومة. ونشير إلى أن نقابة »إينباف« أصدرت أمس بيانا، تسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه، تقدمت فيه بالشكر للوزير الأول عبد المالك سلال ومعه الوزير المكلف بإصلاح الخدمة العمومية على »تدخلهما الإيجابي لتطويق الأزمة، وتوفير جو الاطمئنان لاستعادة الثقة المفقودة«. وأرفقت »إينباف« بهذا البيان نشرة إعلامية، تضمنت النتائج المُحصّل عليها، وقد حددتها في استفادة معلمي التعليم الأساسي الحاصلين على ليسانس، أو الذين تكوّنوا ولهم خبرة 10 سنوات من تاريخ تعيينهم من الرتبة المستحدثة أستاذ مكون، الصنف 14 . مع استفادة أساتذة التعليم الأساسي الحاصلين على ليسانس أو الذين أنهوا التكوين المقرر المدمجين كأساتذة في التعليم المتوسط من رتبة رئيسي لمن لهم أقدمية 10 سنوات، ورتبة مكون لمن لهم 20 سنة أقدمية. يُضاف إلى هذا أنه تمت الموافقة على إدماج معلمي المدرسة الابتدائية الحاصلين على شهادة مهندس دولة في غير الاختصاص قبل صدور المرسوم 12 240 في رتبة أستاذ المدرسة الابتدائية في إطار أحكام المادة 12 من نفس المرسوم، ثم الرتبة المستحدثة أستاذ مكون لمن لهم 10 سنوات من تاريخ تعيينهم. وكذا الموافقة على تنظيم امتحانات مهنية في دورتين خلال سنة 2014 لفائدة الموظفين المنتمين إلى الرتب الآيلة للزوال مع التحويل التلقائي لمناصب الناجحين المتحصلين على معدل 10 من 20 مساعدو تربية ، مساعدو تربية رئيسيين ، مخبريون ، مساعدو المصالح الاقتصادية(. إلى جانب الموافقة على اعتماد نجاح مستشاري التربية في الامتحان المهني لمدير المتوسطة الذي جرى يومي 8 و 9 ديسمبر 2013 ، وعلى تسوية وضعية مستشاري التربية المنحدرين من رتبة أستاذ تعليم متوسط الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة مستشار التربية، بعد نجاحهم في الامتحان المهني، وذلك بإدماجهم في الرتب المستحدثة )أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للتعليم المتوسط(، باحتساب الأقدمية المكتسبة في رتبة أستاذ التعليم المتوسط . كما تقرر إعفاء حملة الليسانس من التكوين بالنسبة للناجحين في الامتحان المهني للالتحاق بالرتبة سالفة الذكر خلال سنتي 2014 و 2015 استثناء بالنسبة للناجحين من مشرف إلى مشرف رئيسي للتربية. وقالت النشرة الإعلامية أن ما لم يتم تحقيقه وتمّ رفضه هو إدماج المساعدين التربويين لمن لهم خبرة 10 سنوات في رتبة مشرف تربوي، و20 سنة في رتبة مشرف رئيسي، وإدماج حملة الليسانس في رتبة مشرف رئيسي للتربية، وإدماج ملحقي المخابر لمن لهم 20 سنة خبرة في رتبة ملحق رئيسي للمخبر .