أكد المدير العام للحج والعمرة، أمس، عودة المعتمرين الجزائريين وعددهم 97 معتمرا، إلى أرض الوطن، بعدما بقوا عالقين بالمملكة العربية السعودية بسبب ضياع جوازات سفرهم، وقد حلوا بأرض الوطن على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية على الساعة الثانية والنصف زوالا بعد أن تم العثور عليها بأحد الفنادق التي نزلوا فيها بالمدينة المنورة وذلك بالتعاون مع القنصلية الجزائريةبجدة. أوضح المدير العام للحج والعمرة بربارة الشيخ، أمس، في تصريح ل »صوت الأحرار«، عودة أمس وبالتحديد على الساعة الثانية والنصف زوالا إلى أرض الوطن عبر مطار الجزائر الدولي، المعتمرين الجزائريين ال 97 الذين كانوا عالقين بمكة المكرمة منذ 10 أيام، وذلك بعد أن تم العثور على جوازات سفرهم في أحد الفنادق التي نزلوا فيها بالمدينة المنورة وذلك بالتعاون مع القنصلية الجزائريةبجدة.وكان قد صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أول أمس، في تصريح صحفي على هامش ندوة وطنية لقطاعه بدار الإمام، بأن الديوان الوطني للحج والعمرة يتابع بالتعاون مع القنصلية الجزائريةبجدة قضية المعتمرين الجزائريين الذين ضيعت وكالة السياحة المكلفة بهم جوازات سفرهم، وفي موضوع متصل، أكد الوزير بأنه سيجتمع لاحقا بمدير الديوان للحج والعمرة الشيخ بربرا ليتباحثا في الموضوع. ومن جهته، كان قد أوضح السفير السعودي، محمود بن حسين بن سعيد قطان، في تصريح صحفي أن الخطأ الذي تسبب في حرمان المعتمرين الجزائريين من العودة إلى بلادهم، راجع إلى »خطأ إداري« ارتكبته مصالح قنصلية الجزائر في جدة، ما ترتبت عنه هذه الأوضاع.وللإشارة لم يتمكن وفد متكون من 97 معتمرا جزائريا موجودون بمكة بالعربية السعودية العودة إلى أرض الوطن منذ ثمانية أيام كاملة بسبب تضييع المرشد الذي نظم رحلتهم جوازات سفرهم، حيث أفاد مواطنون من بلدية بئر بن عابد شرق ولاية المدية، أن أهاليهم المتواجدون بالبقاع المقدسة رفقة 97 معتمرا جزائريا، ما زالوا عالقين بالبقاع المقدسة منذ أكثر من أسبوع نتيجة ضياع جوازات سفرهم من قبل المرشد الذي أرسلته وكالة »فروج للسياحة والأسفار« الكائن مقرها ببراقي بالعاصمة، حيث أبلغت عائلات بعض المواطنين الجزائريين أنهم لا يزالون عالقين منذ أكثر من 8 أيام بالمدينة المنورة، فيما أبلغ بعض المعتمرين المحتجزين أهاليهم أن سبب التأخير هو بطء الإجراءات من قبل الجانب السعودي، وكذا غياب السلطات الجزائرية التي لم تتدخل لتسهيل مهمة رجوع هؤلاء المعتمرين إلى أهاليهم. يذكر أن عددا من المسنين الموجودين ضمن هذه البعثة بدؤوا يشتكون من مضاعفات صحية، جراء التعب الذي أصابهم بسبب التنقل المستمر بين مكان الإقامة والمطار، وهذا ما صرح به مواطن من بلدية بئر بن عابد بالمدية حيث لا تزال والدته البالغة من العمر 80 سنة بالبقاع المقدسة، ونتيجة لهذا الوضع يناشد أهالي المعتمرين السلطات الجزائرية التدخل لتسهيل عودة المعتمرين خاصة وأن التأخر دخل يومه العاشر.