قالت إيران إنها منفتحة للحوار خلال جولة المحادثات المقررة اليوم في جنيف حول ملفها النووي لكنها لن تناقش أي قضايا تمس حقوقها النووية السيادية، كما أشارت الولاياتالمتحدة إلى أنها لا تنوي التسرع بالضغط من أجل عقوبات اقتصادية مشددة جديدة على إيران إلى حين انتهاء المحادثات رغم تشكيكها في نواياها النووية. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي أكبر صالحي للصحفيين في مطار طهران أمس قبل توجهه إلى جنيف لحضور المحادثات مع الدول الست الكبرى اليوم الخميس »إننا نتوجه إلى أوروبا لهذه المفاوضات بمنهج إيجابي، وآمل أن تكون هذه فرصة مماثلة للآخرين كذلك«. وأضاف أن إيران على استعداد لمناقشة أي مخاوف غربية حول منشآتها النووية الثانية التي أعلن عنها مؤخرا، لكنه أكد أن بلاده لن تساوم على حقوقها بإتقان تدوير الوقود النووي. وكانت إيران أعلنت قبيل تجاربها الصاروخية التي جرت في إطار مناورات »الرسول الأعظم«، أنها تبني محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم في قم جنوبطهران، وأبدت استعدادها للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشأة إلا أن هذا الإعلان أثار مخاوف جديدة حول طموحاتها النووية. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس الثلاثاء بأن طهران لن تتخلى عن حقها في استخدام التقنية النووية. ومن جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جيه كرولي إن واشنطن تأمل أن تفتح جولة المحادثات اليوم الخميس الباب أمام مزيد من المحادثات المتعمقة حول الطرق التي يمكن أن تزيل بها إيران الشكوك حول انخراط برنامجها النووي بتطوير أسلحة نووية سرية. وأضاف أنه إذا أبدت إيران استعدادها للتصدي للقضايا النووية فإنه على الأرجح ستكون هناك اجتماعات أخرى وأن »هذه العملية ستحتاج بعض الوقت«، مؤكدا أن بلاده لن تصدر حكما سريعا اليوم وإنما ستنتظر كيف سيمضي الاجتماع وتقيم رغبة إيران في الانخراط في هذه القضايا. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون خيّر إيران بين الانضمام إلى المجتمع الدولي أو مواجهة المزيد من العزلة، وقال في كلمة له أمس الثلاثاء أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم الذي يتزعمه في مدينة برايتون إن إيران تواجه أسبوعا حاسما هذا الأسبوع.