نفى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، وجود أدلة موثوقة لدى الأممالمتحدة تثبت امتلاك إيران برنامجا للتسلح النووي جاهزا للعمل، إلا أنه اتهم الجمهورية الإسلامية بتجاوز القانون بالتباطؤ في الكشف عن منشآة ''قم''. وقال البرادعي، ''استناداً على ما رأيناه.. لا أعتقد أن لإيران برنامج عسكري نووي قائم''. وتستبق تصريحات البرادعي اجتماعاً مقرراً بين ممثلي الدول الكبرى الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا، مع المفاوض النووي الإيراني، سعيد جليلي اليوم في جنيف. وتابع: ''لم أر أدلة موثوقة تشير إلى أن لإيران برنامجا نوويا قائما اليوم.. وآمل أن لا يكون لديهم واحداً''. وفي سياق متصل قال المسؤول الدولي إن إيران انتهكت القانون بالتأخر في كشف منشآتها الجديدة للوكالة الذرية وحتى الأسبوع الماضي، ونوه: ''يفترض على إيران إعلامنا في ذات اليوم الذي قررت فيه بناء المنشأة''. وقالت إيران إنها منفتحة للحوار خلال جولة المحادثات المقبلة في جنيف حول ملفها النووي لكنها لن تناقش أي قضايا تمس حقوقها النووية السيادية، كما أشارت الولاياتالمتحدة إلى أنها لا تنوي التسرع بالضغط من أجل عقوبات اقتصادية مشددة جديدة على إيران إلى حين انتهاء المحادثات رغم تشككها بنواياها النووية. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي أكبر صالحي قبل توجهه إلى جنيف لحضور المحادثات مع الدول الست الكبرى اليوم الخميس ''إننا نتوجه إلى أوروبا لهذه المفاوضات بمنهج إيجابي، وآمل أن تكون هذه فرصة مماثلة للآخرين كذلك''. وأضاف أن إيران على استعداد لمناقشة أي مخاوف غربية حول منشآتها النووية الثانية التي أعلن عنها مؤخرا، لكنه أكد أن بلاده لن تساوم على حقوقها بإتقان تدوير الوقود النووي. وكانت إيران أعلنت قبيل تجاربها الصاروخية التي جرت في إطار مناورات ''الرسول الأعظم''، أنها تبني محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم في قم جنوبطهران، وأبدت استعدادها للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشأة إلا أن هذا الإعلان أثار مخاوف جديدة حول طموحاتها النووية. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن طهران لن تتخلى عن حقها في استخدام التقنية النووية. وألمحت الإدارة الأمريكية ا إلى أنها ليست في وارد التحرك بسرعة باتجاه الضغط لفرض مزيد من العقوبات على إيران، على الرغم من عدم تفاؤلها بتحقيق تقدم يذكر في الاجتماع المرتقب بين طهران والدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا.