وستخصص هذه الجلسة لسماع الرد الإيراني على الحوافز التي طرحت على طهران من جانب الدول الكبرى مقابل التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وحسب مصادر إخبارية فإن هناك إشارات على أن إيران مهتمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، وستقبل المطالب الغربية بتجميد برنامجها النووي مقابل وقف المساعي لفرض عقوبات جديدة عليها.وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تصر على عدم إجراء محادثات مع إيران ما لم توقف تخصيب اليورانيوم في برنامجها النووي، وتقول إدارة بوش أن وجود بيرنز يهدف للتدليل على وحدة الغرب وللتأكيد على أن بنود التفاوض تظل كما هي، أي أن على إيران أولا أن توقف برنامج تخصيب اليورانيوم كي يتم إجراء محادثات أخرى. والولاياتالمتحدة هي من بين ست دول كبرى عرضت على إيران التفاوض حول مجموعة من الحوافز الاقتصادية بما في ذلك المحادثات المباشرة والحوار إذا ما أوقفت طهران عملية تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يخشى الغرب استخدامها لإنتاج أسلحة نووية، إلا أنها لم ترسل من قبل دبلوماسيين أمريكيين للجلوس وجها لوجه مع المفاوضين الإيرانيين لبحث الأزمة، والهدف من المباحثات معرفة ما إذا كانت إيران ستستجيب لعرض الحوافز الاقتصادية.ويأتي الاجتماع المرتقب في وقت يشتد فيه التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة وخاصة في أعقاب إجراء إيران لتجارب صاروخية الأسبوع الماضي، والذي دفع الولاياتالمتحدة إلى التحذير من أنها ستساعد عن مصالحها وحلفائها في المنطقة.ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني احمدي نجاد إن المحادثات مع الولاياتالمتحدة "ممكنة في المستقبل القريب"، إلا أنه أكد أن مثل هكذا محادثات لن تجري على المستوى الحكومي.وأضاف الرئيس الإيراني قائلا: "إن أشياء مؤكدة ومحددة ستحدث خلال الأشهر المقبلة، فلا قوة في العالم تستطيع أن تتجاهل إيران."، وقد سبق لأحمدي نجاد أن أعرب عن استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأمريكي جورج بوش، إلا أن واشنطن قالت حينها أنه يتعين على طهران أن تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم أولا وقبل الجلوس والتحدث معها بشأن ملفها النووي وقضايا أخرى.يُذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ عام 1980، وذلك في أعقاب احتجاز 63 أمريكيا داخل مقر السفارة الأمريكية في طهران بُعيد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.