يعول المواطنون القاطنون ببلدية بوروبة و المستفيدون من حصة المشروع التساهمي التي أوكلت إلى احد المقاولين الخواص و الكائن مكتبه ببئر خادم كثيرا على وزارة السكن لرفع اللبس و الغموض الذي يحيط بملفاتهم بعد أن تسربت أخبار قيل أنها موثوقة مفادها أن المقاول الذي طالبهم بدفع على وجه السرعة 100 مليون سنتيم على مشروع لم ينطلق بعد لم يحصل على اعتماد من الوزارة الوصية مما يجعل حظوظهم في امتلاك السكن أشبه بالمعجزة. بعض المستفيدين من ذات المشروع الذين سارعوا إلى دفع ما بين 40 إلى 100 مليون سنتيم لحجز سكناتهم بعد الاستدعاء الذي حمل في طياته تهديد بشطب أسماء المتأخرين عن الدفع ،طالبوا وزارة السكن بكشف عبر موقعها الالكتروني أو في شكل دليل أسماء كل المقاولين الذين تحصلوا على اعتماد من مصالحها تجنبا لأي نوع من أنواع النصب و الاحتيال على »الزوالية«، فما هو مصيرنا في حال تأكد عدم حصول هذا المقاول على الاعتماد دراهمي راحو في الريح« قال احد المستفيدين. مستفيد ثاني دفع هو الأخر مبلغ كبير تساءل عن سبب تحويل بلدية بوروبة 30 مستفيدا إلى هذا المقاول الذي لازال لم يعط لحد الآن إشارة انطلاق المشروع بينما غيرنا يتعامل بكل شفافية و شرعية مع احد الدواوين الترقية و التسيير العقاري في نفس المشروع. »نحن 30 مستفيدا، قال أخر، حولت ملفاتنا إلى هذا المقاول الكائن مكتبه ببئر خادم رفض التعامل معنا مباشرة و اكتفى في كل مرة إما بتوجيه استدعاءات كتابية تحمل في كل مرة أوامر إما الدفع إما الشطب أو تحويلنا إلى احد الموثقين لتسوية أمورنا بتسديد المستحقات. بعضنا أضاف أخر راح في رحلة مكوكية إلى استنفار كل الأهل و الأحباب لجمع المال المطلوب لان معظمنا من ذوي الدخل المتوسط بينما عجزت الغالبية في تسديد أي مبلغ مطلوب وطالبت المقاول بالملموس سواء في شكل وثائق رسمية أو قطعة بناء يتأكدون بموجبها أن مشروعهم حقيقة و ليس سراب. لكن الأخبار الأخيرة التي وصلت أسماع هؤلاء أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن المقاول لم يتحصل إلى حد الساعة على الاعتماد من وزارة السكن ،مستجدات حملها على وجه السرعة بعض هؤلاء المستفيدين للمقاول ليفاجئوا بأحد مساعدي هذا الأخير و الذي أكد على مسامعهم »خلونا من هذه التفاهات، إذا لم يكن للمقاول اعتماد فكيف نجح في انجاز العديد من المشاريع سؤال يبدو حسب المستفدين أن وزارة السكن وحدها قادرة على الرد عليه. المستفيدون و البالغ عددهم حوالي ثلاثين شخصا بين من دفع و من لم يدفع للمقاول ينتظرون السكن الحلم وسط مخاوف و غموض كثيرة بعدما تحقق حلم عمرهم، هم الذين امضوا نصف عمرهم ينتظرون ظهور أسمائهم في قوائم السكنات و يخشون أن يمضي النصف الثاني وينطفئون دون أن يسكنوا شققهم التي قد يرثها أولادهم الذين باتوا يشككون في نواياهم في حل مشكل السكن الذي تعاني منه غالبية العائلات القاطنة ببوروبة ،احد المستفيدين اعترف لنا أن ابنه الذي مل عبارة» قريب نسكنوا« خرج من صمته ليؤكد لي و لوالدته» انههم يجبوا بكم الوقت«. هذا المستفيد و غيره اقسموا بأنه لن يضيع حقهم سدى و أن سنوات الانتظار التي ظلوا يتابعون فيها هذا المقاول لن تروح هدرا بالقانون و بالمحاكم إن تطلب الأمر سيستعدون حقهم الضائع وسيتابعون هذا المقاول و يتحققون من وضعه لدى مصالح وزارة السكن و البناء و سيفتحون ملفات ربما لم تفتح بعد إذا تأكد أن هذا المقاول لا يمللك الاعتماد ليفتح ملف كبير تحت عنوان ''المقاولون الخواص مشاريع بدون اعتماد والمواطن يدفع الثمن''.