بعد أزيد من ثماني سنوات على ظهور أسمائهم على قائمة المحظوظين المستفيدين من حصة السكن التساهمي بعد طول انتظار و عناء سنة 2006 لازال المستفيدون من مشروع عين البنيان و القاطنون ببلدية بوروبة ينتظرون الملموس ليتحقق حلمهم أخيرا بعد أن سئموا من لغة المراسلات الكتابية و التهديد المستمر الذي يتعامل بها المقاول الذي يشرف على هذا المشروع الذي لم ينطلق بعد. المستفيدون البالغ عددهم أكثر من ثلاثين شخصا و الذين يعانون منذ سنوات عديدة من أزمة سكن خانقة تساءلوا بصوت واحد عن سر تأخر انطلاق الأشغال بمشروعهم من جهة وأبدوا تخوفهم و قلقهم من عدم تعاملهم و لو مرة واحدة مباشرة مع المقاول المكلف بانجاز حصتهم السكنية والكائن مكتبه ببئر خادم بعد أن تحاشى هذا الأخير في كل مرة استقبالهم وفضل التعامل معهم عن طريق وسيط إما صندوق بريد يرسلون إليه ملفاتهم أو موثقة بأولاد فايت أكدت على مسامعهم أنها تجهل كل التفاصيل بشان هذا المشروع و مهمتها تكمن في استقبال المستفيدين وتسليمهم وثيقة يقومون بموجبها بدفع الحصة الأولى من سعر السكن التساهمي لينتهج في كل مرة هذا المقاول لغة التهديد والوعيد في حال التأخر في دفع الحصة الأولى. المستفيدون من هذا المشروع السكني أعيتهم رحلة الانتظار وسط غموض وألغاز كثيرة تحيط بمشروعهم الحلم منذ انطلاقه لاسيما وهم يرون الأشخاص الذين استفادوا مثلهم في نفس الفترة من قررات سكن و حولت مشاريعهم إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري يستعدون لدخول شققهم الجديدة بينما لازال المقاول الذي أوكل له مشروعهم يطالبهم بالدفع أو شطب أسمائهم في إجراء لم يسبق لأي مقاول أن أقدم عليه حسب شهادة هؤلاء . أخر خرجات هذا المقاول، حسب احد المستفيدين الذي انتفض غاضبا، تكمن في اعذراستلمنه عن طريق البريد في ال5 من شهر فيفري الجاري يطالبنا نحن المستفيدين من هذا المشروع الشبح بدفع 140 مليون سنتيم في آجال لا يتعدى الأسبوع أو سيضطر هذا المقاول إلى شطب أسماء المتأخرين عن الدفع دون أن يكلف نفسه عناء إشعارنا بموقع المشروع المختار أو نسبة الأشغال به حتى نتأكد من أن كل الإشاعات المتداولة وسط المستفيدين و غير المستفيدين لا أساس لها من الصحة. »كرهت وانا نستنا « بهذه العبارة تدخل مستفيد أخر ليعترف أن ما يقال من إشاعات بشان هذا المشروع السكني المنحوس ربما فيه الكثير من الحقائق ، فهذا المقاول الذي حول لا ندري لماذا مشروعنا إليه بينما المحظوظين وجدوا أنفسهم مع ديوان الترقية التسيير العقاري ، لا يملك ربما لا قطعة أرض كما يقال و لا رخصة بناء كما يشاع و يكتفي في كل مرة بمطالبتنا بتسديد الحصة الأولى، لمن ادفع لمقاول شبح يرفض استقبالنا أو لشقة لن اسكنها أبدا لأنها لن تبنى أصلا« المستفيدون البالغ عددهم ثلاثين شخصا أكدوا أنهم يرفضون التعامل مع مقاول يتهرب في كل مرة من استقبالهم و الرد على استفساراتهم ليقطعوا الشك باليقين و يرفضون دفع 140 مليون سنتيم على مشروع لازال بعد ثماني سنوات لم تنطلق الأشغال به بعد و طالبوا بلدية بوروبة الجهة المانحة للمشروع التدخل إما لعقد اجتماع بين المقاول و المستفيدين لتوضح خلالها الكثير من الأمور أو يسحب المشروع منه ليسلم لجهة على الأقل، قال احد المستفيدين، تقبل التعامل معنا لا شخص يرحب بأموالنا و يرفض استقبالنا لنضطر في كل مرة جمع المعلومات بشأن مشروعنا السكني من جهات قد لا تملك كل المعلومات اللازمة بشان هذا الأخير . و نفى المستفيدون في الأخير نيتهم في التهرب من دفع الحصة الأولى لأنهم يعلمون منذ البداية أن سكناتهم تساهمية و ليست اجتماعية لكن إذا كنا مضطرين لدفع 140 مليون سنتيم لتغطية الحصة الأولى من تكلفة السكن قالوا بصوت واحد و سنحاول جمع المبلغ بشق الأنفس من هنا و هناك، فمن حقنا المطالبة باجتماعات دورية مع المقاول، فلا يعقل أن نرمي أموالنا في مشروع لا ضمانات فيه و حظوظه في أن يرى النور تبقى شبه مستحيلة. و في انتظار الجديد الجيد بالنسبة للمستفيدين من هذا المشروع التساهمي يبقى هؤلاء يرفضون الدفع لجهة لا تتعامل معهم إلا بالمراسلات التي تحمل في مجملها الكثير من التهديد من جهة و لا يقبلون من أي شخص أن يسحب أسمائهم أو يشطبها من مشروع ظلوا يحلمون يه نياما و قعودا مهما كلفهم الأمر.