ناشد سكان العمارة 16 بشارع عبد القادر جرخاف بوادي قريش بولاية الجزائر، السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من خطر الانهيار الذي بات يهدد حياة أكثر من 22 عائلة في أية لحظة ،قبل وقوع خسائر في الأرواح، خاصة وأن البناية مصنفة في الخانة الحمراء، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى السلطات المحلية ولم يتلقوا سوى الوعود. لا يزال سكان العمارة رقم 16 بشارع جرخاف ينتظرون تحرك السلطات المحلية، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد أن بات خطر الانهيار يهدد حياتهم بفعل هشاشة سكناتهم ، حيث أكد السكان أن السكنات التي يقطنون بها هشة وهي مهددة بالسقوط في أية لحظة، مما دفعهم إلى مناشدة السلطات التدخل من اجل انتشالهم من الخطر المحدق بهم إلا أن السلطات لم تتحرك - حسبهم - وقد وعدتهم بالترحيل إلا أنهم كما أكدوا لا يزالون ينتظرون الوعود التي لم تتجسد على ارض الواقع. سكان العمارة أكدوا ل »صوت الأحرار« أنهم يواجهون يوميا خطر الانهيار سيما و أن العمارة تعرف حالة جد متقدمة من التدهور إذ زاد زلزال بومرداس من تدهورها ، حيث أثبتت تقارير اللجنة التقنية هشاشة البناية التي صنفتها آنذاك في الخانة البرتقالي »3« أي أن البناية تستدعي التهيئة ، فيما تم تصنيفها في فيضانات 2001 في الخانة الحمراء ، ورغم التقارير المحررة من طرف هذه اللجان إلا أن وضعيتهم بقيت على حالها ، ولم يتم ترحيلهم إذ اكتفت السلطات بالزيارات فقط لمعاينة المكان ، الذي لم يعد -حسبهم - يصلح لإيواء السكان بالنظر للانهيارات المتكررة للأسقف ، خاصة في فصل الشتاء أين تتسرب مياه الأمطار إلى الداخل بفعل التشققات التي تملأ الجدران، وهو ما أثار مخاوف السكان من إمكانية انهيارها في أي وقت. ومازاد من الوضعية تأزما يقول السكان هي الرطوبة العالية التي أدت إلى تدهور صحة العائلات، والتي استلزمت بعض الحالات نقلها إلى المستشفى، وقد زاد ضيق الشقق من معاناتهم حيث أنها لم تعد تتسع لأفراد العائلة الكبيرة. وأمام هذا الوضع فان هؤلاء يناشدون السلطات قصد التدخل لترحيلهم في اقرب وقت بعد أصبحت سكناتهم تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة.