دعا، أمس، صيادلة من مختلف ولايات الوطن، في المنتدى الدولي للصيادلة المنظم بوهران، إلى ضرورة الحدّ من الإدمان والترويج غير الشرعي للأقراص المهلوسة، عن طريق تفعيل قوانين تحمي الصيدلي والمريض الفعلي، وعرف المنتدى عرض التجربة البلجيكية في استبدال المهلوسات بأدوية غير مضرة. أكّدت رئيسة جمعية »تضامن الصيادلة« أنّ الهدف من تنظيم المنتدى الدولي للصيادلة الذي انطلقت أشغاله، أمس، على مستوى مركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، مع المهنيين ببلجيكا هو رفع مستوى تكوين الصيادلة الجزائريين، والذين يقدر عددهم ب 9080 صيدلي على المستوى الوطني و629 بوهران، مؤكدة أن عددا كبيرا منهم يجهلون القوانين وكيفية التعامل مع الزبائن في مجال بيع الأقراص المهلوسة. بحيث تم تنظيم هذا المنتدى للاستفادة من التجربة البلجيكية في هذا المجال، بعدما تعرض عدة صيادلة للمتابعات القضائية بل لعقوبات بالسجن تتراوح ما بين 3 إلى 13 سنة سجنا نافذا، بولايات تيارت وتلمسان ومستغانم، إضافة إلى التحقيقات الجارية من قبل مصالح الأمن والدرك. في ذات السياق سجلت فرقة مكافحة المخدرات لوحدها حجز أزيد من 66 ألف قرص مهلوس من مختلف الأنواع السنة الفارطة إضافة إلى كمية معتبرة بداية السنة الجارية أخطرها أقراص »الاكستازيا« التي تصنّف ضمن المخدّرات الصلبة. من جانب آخر ذكر صيادلة، أن بيع الأقراص المهلوسة خطير جدا خصوصا وأنه لا وجود لقوانين تحمي الصيادلة والمرضى الحقيقيين، بحيث يتعين عليهم التعامل مع الوصفة الطبية من دون التعرف على الزبون إن كان مريضا أو مروجا، وطالب الصيادلة بضرورة وضع بطاقية وطنية للمرضى المستعملين للأقراص المهلوسة وتخصيص صيدليات بعينها تكون مختصة في توزيع هذا النوع من الأدوية.