نظمت، أمس، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لقاءا مع ممثلي ومسئولي العيادات الطبية الخاصة المنتشرة عبر الوطن، ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه، حيث يشرف عليه وزير القطاع عبد المالك بوضياف لبحث جملة من الملفات المرتبطة بتحقيق التكامل والتنسيق مع القطاع العمومي. أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك، في تصريح للقناة الإذاعية الوطنية، أن اللقاء مع أصحاب العيادات الخاصة حديثي النشأة، وعددهم يقدّر بحوالي 400 يهدف إلى تحديد إطار عمل ومرافقة الخواص لجعل التكامل بينهم وبين القطاع العام لغرض تحسين خدمات الصحة والتكفل الجيد بالمريض في الجزائر.في سياق ذي صلة، أعلن، أول أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف عن تنظيم الجلسات الوطنية للصحة يومي 2 و3 أفريل المقبل، داعيا خلال إشرافه على تنصيب اللجنة المكلفة بتنظيم هذه الجلسات جميع الفاعلين في الميدان بالمساهمة فيها، من أجل إثراء قانون الصحة الجديد وإعداد خارطة صحية تتماشى مع التطورات التي يمر بها المجتمع. وفي سياق أخر، أكد الوزير بوضياف، أن عمليات التفتيش التي قامت بها إطارات الوزارة لكل المؤسسات الصحية للقطر أظهرت عجزا كبيرا في التنظيم والتسيير لهذه المؤسسات، مشيرا إلى أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة من أجل تنظيم الاستعجالات الطبية بمختلف المستشفيات بدأت تعطي ثمارها، مشيرا إلى أن قانون الصحة 8505 قد أصبح لا يتماشى مع متطلبات العصر، مؤكدا في نفس الوقت، عزمه على مواصلة العمل من أجل إرساء منظومة صحية نموذجية لتلبية احتياجات المواطن. ولضمان متابعة صحية جيدة للمواطن، أكد الوزير بوضياف، على ضرورة التفكير في التعاقد مع طبيب العائلة أو الطبيب المرجعي، على غرار ما هو معمول به في بعض الدول المتقدمة.