قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، أن الشعب هو الذي يحدد من يرأسه في الانتخابات يوم 17 أفريل المقبل، وأكد أن مرشح الأفلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأكثر حظا فيها دافع سعداني في ندوة صحفية نشطها على هامش الندوة الوطنية للشباب والطلبة بفندق مزافران بزرالدة بالعاصمة على ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وانتقد معارضيه بشدة، واعتبر أن صحته لاتشكل أي عائق، قائلا إنها »تتحسن شيئا فشيئا«، موضحا أن هؤلاء يشككون في شعبيتهم. وعن عدم قيام الرئيس بالحملة الانتخابية بنفسه، رد الأمين العام للأفلان بالقول إن »الرئيس يعرف الشعب والشعب يعرفه منذ أن كان في عمره 16 سنة«، و أوضح أن» مرض الرئيس ذريعة سيبطلها الصندوق« في الانتخابات الرئاسية القادمة ، مضيفا» لا أنا ولا المترشحين يحلون مكان الشعب وهو الذي سيجيب على كل التساؤلات يوم 17 أفريل المقبل «، متوقعا فوز بوتفليقة بعهدة رابعة، مستندا في ذلك إلى الانجازات المحققة في العهدات السابقة. وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام أن الأفلان يقدم الأحسن و يختار من له شعبية أكثر، معتبرا أن الأحسن هو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأشار سعداني إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني سيقوم بالحملة الانتخابية بمفرده لصالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكشف عن برنامج خاص بالأفلان، ليعلن عن عقد تجمع نسوي في الأيام المقبلة، موضحا أنه كل حزب مساند لترشح بوتفليقة سيقوم بحملة لوحده وسيكون له برنامج خاص به ، مستثنيا في ذلك اللقاءات الشعبية العامة أين تتشارك فيها كل الأحزاب. وانتهز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنية ليبرز تجذر الحزب شعبيا بعد نجاح الأفلان في جمع التوقيعات لصالح مرشحه عبد العزيز بوتفليقة، حيث قال » نستطيع أن نجمع أكثر، ولو لم يكن الوقت قصيرا لجمعنا عددا أكبر، نحن متواجدون في 48 ولاية وفي كل القرى لدينا خلايانا، مشيرا » من يخطئ في شعبية الأفلان يخطئ في الجزائر«. ورد سعداني على المشككين في شرعية التوقيعات، مشددا على أن المجلس الدستوري هو الهيئة المخولة قانونيا للبت في صحتها«، واعتبر كل التصريحات الخارجة عنها لغوا. وبخصوص دعوات بعض المترشحين إلى النزول إلى الشارع في حال حدوث تزوير، اعتبرها الأمين العام استباقا للأحداث وتعديا على القانون، مطالبا هؤلاء إلى التواجد بمراكز الاقتراع يوم الانتخاب والاطلاع على المحاضر بأنفسهم. واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني منصب الرئاسة ليس سهلا، واستدل بجمع التوقيعات وحضور ممثلي المترشحين في كل مراكز الانتخاب، وبالمقابل، أبرز التمثيل الوطني للأفلان المتواجد حسبه في كل ولايات الوطن، مؤكدا جاهزية الحزب لمراقبة كل صناديق الاقتراع وتتبع كل مراحل العملية الانتخابية. وبشأن المظاهرات المعارضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، قلل سعداني من شأنها ورأى أنها محدودة، وقال إن المحتجين مجرد جماعة لا يتجاوز عددها العشرات، مشيرا إلى احترام رأيهم، متسائلا ماذا لو خرج أنصار بوتفليقة إلى الشارع؟ وعلى صعيد آخر وبخصوص تعديل الدستور، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن هذا الموضوع من صلاحيات رئيس الجمهورية، وتوقع أن يكون بعد الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الأفلان سيحضر ورقة يقدم فيها اقتراحاته، مؤكدا أن الحزب يناضل من أجل بناء دولة مدنية تفصل بين السلطات وتتمتع بعدالة اجتماعية وأكثر ديمقراطية.