أثار فيلم » برد يناير« للمخرج السينمائي المصري روماني سعد اهتمام النقاد والصحفيين والمشاهدين في العديد من البلدان ذات الصلة العريقة بالسينما. وقد حصد هذا الفيلم بالذات العديد من الجوائز في مهرجانات دولية متعددة تدل على تفرّد روماني سعد في معالجاته الفنية، وتمكنه من التقنيات الحديثة التي استخدمها في معظم أفلامه، في لقاء جمعنا بصاحب » سحر الفراشة« يثير روماني سعد العديد من القضايا التي تعنى بعالم الفن السابع وابرز المحطات في حياته الفنية التي تجمع بين السينما والفن التشكيلي الذي منحه بعد فني مميز وضفه في أعماله التي لا تبعد عن القضايا الإنسانية. بداية، كيف تصف لنا تطورات الأوضاع في الشقيقة مصر حاليا ؟ مازال المصريين يحاولون البحث عن أحلامهم، ويتخلصون من نظام ديكتاتورى تلو الأخر، ربما تعانى تلك الفترة من الضبابية وأرتباك الرؤية مثل كافة الدول العربية ولكنى متفائل وأثق أن المستقبل سيأتى بالأفضل من هو روماني سعد؟ فنان يحاول البحث عن طريقته الخاص للتعبير عن ما يشغله من قضايا إنسانية ماهي الخلطة السحرية لروماني سعد بان تركب أعماله قاطرة المنافسات الرسمية في مختلف المهرجانات السينمائية العربي في الآونة الأخيرة؟ أنا دائماً أحاول أن أصنع أفلام أحبها، ألقى من خلالها الضوء على ما يشغلنى من قضايا إنسانية، لا أعلم تحديداً لماذا يختارونها فى المهرجانات ولكنى أعلم أنى أحبها ثمة خطاب بصري في فيلم»سحر الفراشة« هل كنت تتعمد خلق هذا الخطاب البصري أم أنه جاء عفوياً من دون تخطيط؟ دراستى الأساسية هى الفن التشكيلى وذلك ساعدنى كثيراً فى صناعة الأفلام، وساعدنى كثيراً فى أن أجد لنفسى أسلوب خاص فى أعمالى ما هي أبرز المحطات الفنية التي تستحق الإشارة من وجهة نظرك عبر مشوارك الفني؟ أهم أعمالى هو فيلم زبرد ينايرس وقد حصلت عنه على العديد من الجوائز الدولية منها أحسن فيلم روائى قصير فى مهرجان بوسان بكوريا الجنوبية وهو من أهم مهرجانات العالم وجائزة أولى بمهرجان الأسكندرية وجوائز أخرى كثيرة وأيضاً تنويه من مهرجان وهران 2102 كيف تقيّم واقع السينما المصرية في الداخل وأين تضعها الآن قياساً للسينما العربية؟ وهل نستطيع القول إن هناك سينما مصرية في المنافي أم أنها مجرد محاولات لإشباع رغبات الذين غادروا الوطن؟ السينما المصرية تحقق نجاح كبير على مستوى الأفلام المستقلة التى تحصد الكثير من الجوائز الدولية فى المهرجانات ولكن تعانى على مستوى الصناعة بحكم الظروف الأمنية والاقتصادية وذلك يؤثر بشكل مباشر على الأفلام التجارية أعتقد أنه لا يوجد ما يسمى سينما مصرية فى المنافى مثل باقى الدول العربية، ولكن يوجد بعض المخرجين الذين درسوا بالخارج أو عاشوا بأوروبا لفترة ثم عادوا ليصنعوا أفلام ربما يكون فى بعضها نظرة إستشراقية الثورات العربية أصبحت مادة مستهلكة بكثرة من طرف السينمائيين العرب، هل روماني سعد قد تستهويه يوما ما ؟ لقد قمت بتقديم فيلم قصير فى عام 1102 وهو زبرد ينايرس وكان عن تفاعل البسطاء مع الثورة، ربما بعد فترة أعود للثورة فهى صارت جزء من تفاصيل حياتنا وستؤثر بشكل كبير على مستقبلنا الأفلام القصيرة أخذت حصة الأسد في سجلك السينمائي ، هل من مشروع لانجاز فيلم روائي طويل مستقبل؟ بالفعل لقد أنتهيت من تصوير فيلم وثائقى طويل وهو فى مرحلة المونتاچ حالياً، وسوف أبدء التحضير لمشروع فيلمى الروائى الطويل الأول خلال الشهور القادمة هل أنت مع الإنتاج المشترك؟ بالتأكيد أنا مع الإنتاج المشترك ولكن ألا يطمس هوية الفيلم هل تزال مدينة الإنتاج الإعلامي هوليوود العرب في ظل الأوضاع الأمنية التي تعيشها مصر؟ تلقب مصر بهوليود العرب من قبل إنشاء مدينة الإنتاج الأعلامى، وذلك لوجود عدد كبير من الفنانيين والمبدعين والتقنيين العاملين بالسينما وهذه هى قوة مصر الحقيقية على المستوى الفنى تعيش السينما العربية حاليا مفارقة، ففي الوقت الذي ارتفع فيه معدل إنتاج الأفلام، لم يعد هناك إقبال جماهيري على مشاهدتها، ما هي الأسباب في رأيك؟ لأننا مازالنا نعانى من الأنفصال بين الأفلام الفنية الجيدة والتى تعرض بالمهرجانات والأفلام الجماهيرية، هذا إلى جانب نقص عدد دور السينما فى الكثير من الدول العربية ما هي اقتراحاتكم للنهوض بالفعل السينمائي العربي في ظل غزو الأعمال السينمائية التركية والهندية على غرار الأمريكية في الآونة الأخيرة؟ الحل قد يكون فى الأنتاج العربى المشترك لأفلام جماهيرية كبيرة، والتعاون العربى على مستوى التوزيع والعرض ودعم التجارب الفنية الجيدة ومساعدتها للوصول للجمهور العربى، فهناك الكثير من الأفلام العربية المتميزة نشاهدها على مستوى المهرجانات ولكن لا تجد الفرصة فى الوصول إلى دور العرض.
روماني سعد في سطور من مواليد القاهرة 4791 درس الفن التشكيلى بكلية الفنون التطبيقية ثم أتجه إلى السينما ودرس الإخراج السينمائى بالجامعة الفرنسية بالقاهرة شارك فى مهرجانات عالمية عديدة وحصل على عدة جوائز دولية الجائزة الأولى أحسن فيلم روائى قصير مهرجان بوسان بكوريا الجنوبية 2102 الجائزة الأولى أحسن فيلم عن الثورة مهرجان الأسكندرية 1102 جائزة لجنة التحكيم مهرجان بغداد الدولى 2102 الجائزة الثانية بمهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان بالأردن 2102 جائزة دعم السينما المستقلة لموسم الفنون المستقلة الأول بمصر 2102 الجائزة الأولى أحسن فيلم روائى قصير مهرجان الشاشة المستقلة ببنى غازى ليبيا 3102 الجائزة الثانية مهرجان نابل السينمائى الدولى تونس 2102 الجائزة الثانية مهرجان نواكشوط السينمائى الدولى بموريتانيا 2102 ?شهادة تقدير من جمعية الفيلم بمصر 2102 أحسن سيناريو مهرجان تيزنيت بالمغرب 2102