عبّر المسؤول الأوّل عن قطاع الموارد المائية عبد المالك سلاّل خلال الزّيارة التفقّدية التي قادته أمس إلى ولاية البليدة عن ارتياحه لنوعية المنشآت التي تمّ إنجازها بالولاية، خاصّة وأن مشروع حمّام ملوان سيسمح بسقي ما يناهز ال 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة المتيجة. وأكّد عبد المالك سلاّل في هذا السياق أن 700 هكتار من الأراضي ستستقى من هذا المحوّل خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك بقدرة استيعاب تقدّر ب 78 مليون متر مكعّب، حيث رصد لهذا المشروع الاستراتيجي الهامّ غلاف مالي يقدّر ب 3 ملايير دينار جزائري، ويعدّ من بين أهمّ المشاريع على المستوى الوطني الموجّهة للسقي الفلاحي. وحسب مدير الرّي والموارد المائية لولاية البليدة السيّد عمر سعدي، فإنه في إطار تعزيز الموارد المائية تمّ بفضل هذا المنجز الضخم استعماله كموارد مائية جديدة تتكوّن من 91 مليون متر مكعّب سنويا. وهي المياه التي تحوّل إلى سدّ الدويرة. هذا الأخير الذي سيسقي متيجة الوسطى بعد المتيجة الغربية والشرقية لإنجاز محيط للسقي يسمّى بالمتيجة الوسطى ويتكوّن من أكثر من 17 ألف هكتار، من بينها 11 ألف هكتار على أرضية ولاية البليدة، وهي التي من شأنها أن تساهم في تطوير قدرات الإنتاج الفلاحي للوطن باعتبار أن المتيجة معروفة بها من خلال وضع حيّز التشغيل هذه المنجزات، وكذلك المحيط المسقي بالمتيجة الوسطى يضيف مدير الرّي بالولاية . كما أعطى الوزير سلاّل إشارة انطلاق العمل بمحطّة الضخّ الرئيسية بالشبلي، والتي تعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني بالنّظر إلى التكنولوجيا الحديثة المستعملة في تسيير معداتها. وحسب ما صرّح به سلاّل، فإن البليدة ستستفيد من مياه وادي مزفران خلال السنة المقبلة للقضاء على مشكل أزمة العطش الذي يتخبّط فيه السكان مع كلّ موسم صيف، وهو ما من شأنه تدعيم الولاية بمثل هذه المادة الحيوية، إلى جانب استفادتها من المياه الصالحة للشرب في ذات الإطار، إضافة إلى تدعيم الجهة الشمالية من الجزائر العاصمة.