أكد مرشح الرئاسيات بلعيد عبد العزيز، أمس، عدم انسحابه من رئاسيات 17 أفريل المقبلة تحت أي ظرف، موضحا استعداده التام لخوض غمار هذا الاستحقاق المهم. فحسبه تواجده أمام أسماء كبيرة لا ينقص من عزمه على نيل هذا الاستحقاق قائلا "نحن كبار بنضالنا". وقال بلعيد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر المداومة بشوفالي بالعاصمة، إنه أعد برنامجا ثريا يمكنه إقناع الكثيرين، خاصة من فئة الشباب بالتصويت لصالحه، بسبب النقاط التي ركز عليها من خلال تعديل الدستور الذي يطمح مرشح الرئاسيات للوصول إلى دستور جامع ثابت غير قابل للتغيير، إلا عبر استفتاء شعبي، وكذا الاهتمام بالخارجية الجزئرية والدفاع من خلال إعادة هيكلة وإصلاح المنظومة الدبلوماسية، وكذا تعزيز أجهزة الأمن بقدرات ترقى للاحترافية والعصرنة وغيرها من النقاط التي أعد مرشح الرئياسيات برنامجا خاصا لها. ودعا مرشح الرئاسيات، الهيئة المشرفة على الانتخابات، إلى التحلي بالصدق هذه المرة وضمان شفافية الانتخابات، لأن رئاسيات 2014 تعد منعرجا هاما في تاريخ الجزائر، خاصة بالنظر إلى الجو المكهرب الذي يكتسح الشارع الجزائري هذه الأيام، مضيفا أنه لا بد أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وتسود فيها الأخلاق. وأبدى بلعيد أمله في عدم ورود احتمال التزوير في هذه الانتخابات، موضحا أن هذه الهيئة التي تزور لن تدوم، ولا بد أن ينتهي التزوير يوما ما وستسود الشفافية، وأضاف قائلا "الحديث عن التزوير وعن الانتخابات المغلقة من طرف البعض نابع من روح انهزامية"، موضحا أن لديه أمل كبير في الفوز بهذا الاستحقاق ويعول عليه، وهذا بالنظر إلى أن الشباب، حسب المترشح أصبح وعيا. وعن القضايا الراهنة، أوضح بلعيد أن تصريحات سلال الأخيرة والتي وجهها إلى منطقة الأوراس كانت في غير محلها، لأن الجزائر لا تحتاج إلى فتنة وهي في غنى عن فتنة أخرى غير تلك التي تحدث في منطقة غرداية، داعيا الشباب بالمنطقة إلى لم شمل وبذل جهد لإعادة الهدوء إلى المنطقة والاستقرار، مضيفا أن هذه الفتن تحدث في ظل الجو المكهرب الذي تعرفه حدود الجزائر، محذرا من الوضع وداعيا إلى النأي عن كل ما يفرق الجزائريين، وهذا بالسعي إلى أن تكوين وحدة وطنية قوية داخلية للحفاظ على قوة الجزائر داخليا وخارجيا. وفي الإطار ذاته، تحدث بلعيد عن حركة بركات التي تطالب بعدم ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة والتي تنزل إلى الشراع في مسيرات، قائلا إنها حركة تعبر عن رأيها وأنه يحترم مبدأ حرية التعبير.