أبدى رئيس لجنة التربية والتعليم المهني بالمجلس الشعبي الولائي، محمد الطاهر ديلمي قلقه الشديد من الوضعية التي توجد عليها وحدات الكشف الصحي والمتابعة بالعاصمة، مما قد يعيق عملية المتابعة الصحية للتلاميذ وذكر أن أكثر من 90 بالمائة من هاته المراكز لا تستوفي الشروط اللازمة وتفتقد الى المعايير الصحية المطلوبة، مؤكدا في نفس الوقت أن المجلس الولائي خصص وسائل مادية معتبرة لاستحداث وحدات للمتابعة الصحية ولكن في أغلبية الأحيان وجدت هذه التجهيزات متوقفة بسبب التهاون -حسبه-. حمّل رئيس لجنة التربية والتعليم المهني بالمجلس الشعبي الولائي، محمد الطاهر ديلمي، تدهور الأوضاع بوحدات الكشف الصحي والمتابعة بالعاصمة إلى الجهات الوصية عليها، مطالبا بتحسينها والاهتمام أكثر بصحة التلاميذ لأنها حق من حقوقه المشروعة وذلك بتوفير الأجهزة الطبية الأزمة والمحيط العملي، وذكر المتحدث أن لجنة التربية والتعليم وبعد معاينتها لوحدات الصحية اكتشفت عدة نقائص بسبب تداخل الصلاحيات وغياب التنسيق بين القطاع التربوي والصحي والجماعات المحلية ، لا سيما منها تسرب المياه من الأسقف والجدران داخل قاعات الفحص، تعطل الأجهزة الطبية وتوقفها عن العمل لأكثر من سنة بالإضافة إلى ضيق المقرات وغياب قاعات الانتظار والفحص. وأشار أن هناك بلديات أخرى لا تتوفر على وحدات للكشف الصحي وتلامذتها يخضعون للفحص عن طريق فرق طبية متنقلة،مما حال دون التكفل في غالب الأحيان بتلاميذ المؤسسات التربوية بشكل جيد، مشيرا في نفس الوقت أن هذه البلديات بحاجة إلى تدعيم من خلال توفير مقرات للكشف والمتابعة الصحية وتوفير المزيد من المعدات الطبية وتعزيزها بالفرق الطبية المتخصصة للاعتناء بصحة المتمدرسين. وأكد ديلمي أن المجلس الشعبي الولائي قد خصص وسائل مادية معتبرة لاستحداث وحدات للمتابعة والكشف ولكن في أغلبية الأحيان وجدت هذه التجهيزات متوقفة بسبب التهاون لعدم توصيلها بالكهرباء لاسيما كراسي طب الأسنان والتي لا تعمل لمدة سنوات حيث وصف الوضعية بغير مقبولة علما أن المجلس الولائي خصص أموالا طائلة منذ سنة 2008 لتطوير قطاع التربية بالعاصمة والذي يضم 760 ألف متمدرس، مطالبا في هذا الإطار بضرورة تدخل الجهات الوصية وتعيين لجنة تحقيق للوقوف على ما أسماه بالتهاون وغياب المسؤولية، مشيرا على انعقاد الندوة الولائية حول قطاع التربية بالجزائر العاصمة أواخر شهر ماي المقبل والتي سيكون جدول أعمالها واقع قطاع التربية بالعاصمة .