سجلت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بعض التجاوزات التي وصفتها ب»الطفيفة« قبيل انقضاء الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، حصرتها في إلغاء تجمع المترشح علي فوزي رباعين بولاية سوق أهراس والاعتداء على عضوين بمكتب مداومة جبهة المستقبل للمترشح عبد العزيز بلعيد بالجلفة، وهي الأحداث التي أكد رئيس اللجنة فاتح بوطبيق عدم تأثيرها على سير الحملة الانتخابية وعلى شفافية الموعد الانتخابي. قيّم رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق، الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل في أسبوعها الاول ب »العادية، حين أكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنها » تسير بشكل عادي على العموم«، لافتا إلى تسجيل بعض التجاوزات التي وصفها ب»الطفيفة« والتي حصرها في حادثين لمترشحين للرئاسيات. وعلى الرغم من تحفظ بوطبيق بشأن تقييم ظروف سير الحملة الانتخابية على اعتبار أنها لم تتجاوز بعد أسبوعها الأول، حيث قال إن »الوقت لا يزال مبكرا لإجراء تقييم للحملة«، غير أن المسؤول اعتبر أن الحملة الانتخابية التي ينشطها المترشحون الستة للرئاسيات تسيير في »ظروف عادية«. إلى ذلك، كشف رئيس لجنة مراقبة الانتخابات عن تسجيل حادثين تعلقا بمترشحين لرئاسيات 17 أفريل الداخل، أولهما خاص بمترشح حزب عهد 54 على فوزي رباعين الذي تم إلغاء تجمع له بولاية سوق أهراس كان مقررا الثلاثاء المنصرم، وكان رباعين قد اتهم الإدارة بممارسة »الضغط« على السكان لعدم حضور لقاءات المعارضة، فيما أشار بوطبيق إلى أن والي سوق أهراس سعد أقوجيل قد نفى من جهته هذه الاتهامات، قائلا »نرفض هذه الادعاءات ونجدد التأكيد بأن الإدارة تتحلى بالحياد المطلق خلال جميع مراحل المسار الانتخابي سواء خلال الحملة الانتخابية أو أثناء سير عملية الاقتراع«، كما أشار إلى أن »الممثلين المحليين للمترشح رباعين وليس المرشح نفسه طلبوا إزالة صورة رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة من القاعة التي كانت ستحتضن التجمع وهو الطلب الذي رفضناه بالطبع«. وفيما يتعلق بالحدث الثاني فقد لفت بوطبيق إلى اعتداء مجهولين يوم الاثنين الماضي على عضوين بمكتب مداومة جبهة المستقبل للمترشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد بولاية الجلفة، واللذين أكد أنه قد تم إلقاء القبض على مشتبهين بعد تحقيق مكثف باشرته مصالح الأمن بولاية الجلفة ولقد تعرف أحد الضحيتين المعتدى عليهما على صورة مشتبه به الذي تم القبض عليه وعلى شخص آخر في ظرف وجيز، فيما تم تقديمهما يوم الأربعاء أمام قاضي التحقيق لمحكمة الجلفة الذي أمر بوضعها رهن الحبس الاحتياطي. وحول ذلك، شدد بوطبيق على أن »هذه الأحداث لن تؤثر على سير الحملة الانتخابية التي تجري في ظروف عادية حيث يقوم المترشحون بتنشيط تجمعاتهم الشعبية وبعرض برامجهم في إطار الشفافية والقانون«، مضيفا أنه قد تم أخذ الانشغالات والطعون بعين الاعتبار وأن الاعتداء المسجل ضد الممتلكات والأشخاص بالجلفة يعد تجاوزا خطيرا.