أكد مستشار الكونغرس الأمريكي وليد فارس أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الجزائر تجسد رهان الولاياتالمتحدةالأمريكية على تعزيز العلاقات مع الجزائر في مجال إنتاج الغاز لإدراكها بالمخاطر التي تتهدد السوق في بعض المناطق التي تشهد اضطرابات كأوكرانيا والقرم وبعض دول الشرق الأوسط. اعتبر مستشار الكونغرس الأمريكي في حوار مع القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أمس، أن» العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر تاريخية وتقليدية، وقال » ما ثبتها في الماضي قد يثبتها في الحاضر والمستقبل يعني محور العلاقات التجارية والاقتصادية المتصاعدة، وأيضا محور العلاقات الأمنية والدفاعية في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى »محور جديد يتعلق بما يحدث حاليا في المنطقة أو ما يسمى بالربيع العربي وعدم الاستقرار الملاحظ في المنطقة كشمال إفريقيا والشرق الأوسط«. وأضاف ذات المستشار »كل ذلك يعزز من التنسيق بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر لمجابهة ما هو عدم الاستقرار و لتعزيز ما هو علاقات جيدة بين البلدين «، ورأى أن الحوار الجيوستراتيجي بين البلدين والمتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الجزائر، سيميزه تناول ملفات أهمها ملف الإرهاب، حيث تمتلك فيه الجزائر خبرة كبيرة بحكم محاربتها له لسنوات طويلة ، وقال »ليس ذلك في الجزائر فحسب بل أيضا في منطقة الساحل وما جاورها وما تعانيه بعض الدول المجاورة«، مضيفا أن »أمريكا تريد تعزيز هذا التعاون في المجال الأمني والإستراتيجي بين الدولتين«. إضافة لذلك، أشار فارس إلى » مسألة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، ووصف الجزائر ب»دولة هامة« في إنتاج الغاز، وعليه يضيف أن أمريكا تراهن على تعزيز العلاقات مع الجزائر في هذا المجال في ظل إدراكها بالمخاطر التي تتهدد سوق الغاز في بعض المناطق التي تشهد اضطرابات كأوكرانيا والقرم وبعض دول الشرق الأوسط.