تمكنت مصالح أن ميلة من توقيف عناصر كونوا شبكة للمتاجرة بالمخدرات عن طريق استغلال أطفال قصر، وفي إطار محاربة مختلف أشكال الجريمة سيما ترويج المخدرات، المشتبه فيهم قدموا أمام نيابة شلغوم العيد التي أمرت بوضعهم جميعا رهن الحبس المؤقت تأتي العملية النوعية على إثر استغلال معلومات متعلقة بنشاطات مروجي المخدرات بإقليم بلدية وادي العثمانية بميلة، أين بادر عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخارجي بذات المدينة بوضع خطة محكمة من خلال ترصد ومتابعات حثيثة لأحد مروجي المخدرات بحي 279 قطعة بذات البلدية، وبمجرد مشاهدته لعناصر الشرطة حاول المشتبه فيه التخلص من كمية معتبرة من المخدرات برميها وسط الأحراش، لكن فطنة العناصر مكنتهم من استرجاعها وبعد تفتيش الكيس عثر به على كمية معتبرة من المخدرات عبارة عن 06 صفائح بوزن قارب 600 غرام من الكيف المعالج بينما لاذ المشتبه فيه بالفرار باتجاه مسكنه العائلي. عناصر الضبطية القضائية قاموا بتتبعه إلى غاية مسكنه حيث تمت مشاهدته فوق سطح المسكن يتخلص من كيس بلاستيكي آخر خلف المسكن، وبعد تفتيشهم المكان عثروا على 4 صفائح أخرى من الكيف المعالج قدرت بقرابة 400 غرام ليصبح الوزن الإجمالي حوالي 1 كلغ من المخدرات، وبفضل حنكة المحققين وتطويق منافذ الهروب تمكنوا من توقيف المشتبه فيه حيث تبين أنه قاصر يبلغ من العمر 15 سنة. المشتبه فيه قاصر، حيث تم اقتياده إلى مقر الأمن الحضري الخارجي رفقة والده، وبعد التحريات معه تأكد للمحققين تبين أنه كان ضحية استغلال من طرف أحد مروجي السموم بمدينة وادي العثمانية، حيث توصلوا إلى تحديد هوية مروج هذه المخدرات وهو شخص يبلغ من العمر 25 ليتم توقيفه بعد تكثيف الأبحاث عنه، وفي إطار التحقيق اعترف أنه المالك الأصلي للمخدرات وأنه يستغل الطفل القاصر لإخفائها، كما تم تفتيش مسكنه حيث عثر على 200 غرام أخرى من مادة الكيف المعالج، لتصبح الكمية الإجمالية المحجوزة 1155 غرام من الكيف المعالج، وقد اعترف هذا الأخير بالممون الرئيسي، وهو شخص يبلغ من العمر 39 سنة والذي تم توقيفه بذات المدينة من طرف عناصر الأمن الحضري الخارجي.