عالجت، أمس، الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة قضية عصابة أشرار استدرجت سائق سيارة أجرة إلى منطقة معزولة وسرقة مركبته بعد الاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض القضية طرحت مجدّدا بالعدالة بعد استئناف المتهمين الثلاثة في الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة الحراش،حيث قضت بإدانة المتهم »ز. م« ب 5 سنوات حبسا نافذا و50 ألف دينار كغرامة مالية ونفس العقوبة غيابا بالنسبة للمتهمين »ل. م«، و »م. ع« مع إصدار أمر بالقبض عليهما، فيما سلطت ذات المحكمة ضد المتهمة »ز. حياة« عقوبة موقوفة النفاذ مع إلزام جميع المدانين بالتضامن بدفع مبلغ 200 ألف دينار كتعويض للضحية وقائع القضية تعود إلى تاريخ 28 جوان الماضي عندما وقع الضحية »ت. توفيق« لاعتداء متبوع بسرقة سيارته من نوع »شوفرولي« على مستوى باب الزوار بنواحي المطبعة الوطنية للجرائد من طرف المتهمين المذكورين أعلاه، حيث قاموا باستدراجه، كونه سائق سيارة أجرة من مدينة بومرداس، إلى حي باب الزوار بمكان معزول خال من المارة، أين قاموا بضربه بواسطة أسلحة بيضاء. العصابة قيّدت سائق الأجرة بعد حجزه بإحدى البنايات في طور الانجاز وجرّدته من ماله وهاتفه النقال إضافة إلى أغراضه الخاصة ثم قامت بطعنه بواسطة سكين ورميه في بركة مملوءة بالماء وهو مكبل، ليأخذوا بعدها سيارته بكامل وثائقها الإدارية، في حين قامت المدعوة »ز. حياة« شقيقة المتهم »ز. م« بأخذها، حيث قادتها من باب الزوار إلى احد مواقف السيارات بالقصبة السفلى بباب الوادي بعدما أخذت هاتف الضحية وركبت شريحتها، وهذا ما أثبتته مصالح الاتصالات اللاسلكية. ومن جهته المتهم »ز. م« حضر جلسة المحاكمة على مستوى محكمة الحراش، أين اعترف بالتهم الموجهة إليه، حيث أقرّ بأنه اعتدى على الضحية بسلاح أبيض، وأنه قام بحجزه قصد سرقة سيارته وبيعها رفقة شركائه في الجريمة، أما فيما يتعلق بشقيقته »ز. حياة « فقد أكد أنه لا علاقة لها في القضية، حيث صرح أن دورها كان مقتصرا على قيادة السيارة وإيصالها إلى الموقف، وذلك بعد أن اتصل بها هاتفيا كونه لا يحوز على رخصة سياقة، و تجدر الإشارة إلى أن المتهمين »ل. م«، و»م. ع« تغيبا عن المحاكمة فيما حضر الضحية الذي تأسس كطرف مدني، حيث طالب بتعويض قدره مليون دينار عن الأضرار التي لحقت به.