أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبدالله غلام الله أول أمس الخميس بغليزان سعي قطاعه لإنشاء هيئة وطنية ذات طابع اقتصادي واجتماعي سيوكل إليها تسيير أموال الزكاة في إطار القرض الحسن. وذكر الوزير في تصريح لوأج على هامش زيارة تفقدية للولاية دامت يومين أن تنامي الزكاة بالبلاد ونجاح حملاتها قد دفع بدائرته الوزارية إلى التفكير في خلق هذه الهيئة مؤكدا أهمية أن تشرف على تسييرها كفاءات وطنية في المجالين الإداري والمالي. وأضاف غلام الله أن دور أئمة المساجد في العملية سيتواصل دائما من حيث التوعية والتحسيس والدعوة إلى إرساء شعائر الزكاة التي ينص عليها ديننا الحنيف إلا أنهم غير مختصين في المسائل المالية والاقتصادية بالقدر الذي يتيح تطوير عملية القرض الحسن ببعدها الاستثماري والاجتماعي. وأشار الوزير بالمناسبة إلى الدور الكبير الذي أصبحت تؤديه المساجد في القضاء على الفقر والبطالة وذلك على ضوء إقبال الناس على الزكاة من خلال استجابتهم لنداء بيوت الله والوصول في الكثير من الولايات إلى تحصيل مبالغ أتاحت الفرصة لإعانة الشباب على خلق استثماراتهم ونشاطاتهم الحرفية بالإضافة إلى الوقوف إلى جانب العائلات المعوزة والأرامل واليتامى. وقال أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بصدد إعداد تدابير خاصة لتطوير عمليات القرض الحسن في إطار محاربة البطالة و تشجيع الشباب والفتيات على خلق أعمالهم الخاصة مبرزا أن إدارة القطاع وضعت العديد من التسهيلات لنجاح هذه العمليات لا سيما عن طريق إرجاء وتمديد أجال التسديد. وكان الوزير قد أشرف في إطار اليوم الثاني من زيارته للمنطقة على تسليم شهادت الحصول على القرض الحسن لفائدة 27 شابا وشابة، حيث تتراوح قيمة القرض ما بين 200 ألف و300 ألف دج وذلك في حفل انتظم بدار الثقاقة لمدينة غليزان.