تنطلق صباح غد امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر كامل ولايات الوطن بمشاركة 509,591 تلميذا، منهم 405,584 تلميذا متمدرسا، و 104,7 مترشحا حرا، يتوزعون على 2226 مركز إجراء، وستتواصل إلى غاية يوم الأربعاء القادم، يُجيب فيها التلاميذ على 54 موضوعا قام الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بإعدادها. ومقرر أن يُعلن عن النتائج يوم 30 جوان الجاري، عن طريق الأنترنيت، والقوائم الاسمية التي ستُعلق بالمؤسسات التربوية المعنية. يتوجّه صباح غد 509,591 تلميذا إلى أقسام امتحانات شهادة التعليم المتوسط ، من بينهم مجموع 405,584 متمدرسا، و 104,7 تلميذا حُرا، يتوزعون على 2226 مركز إجراء عبر تراب الوطن، يتولى حراستهم طاقم كبير من الأساتذة الحراس، قدّرهم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ب 817,99 أستاذ، إلى جانب 2269 ملاحظ. فيما يقوم بتصحيح أوراق الامتحان لمختلف المواد 000,35 أستاذ. وبعد الانتهاء من عملية التصحيح ، تُحال كل الأوراق على مراكز التجميع البالغ عددها 12 مركز عبر كامل تراب الوطن، قبل أن تُحال على مراكز التجمّع الثلاثة الخاصة بالإعلان عن النتائج، التي يُنتظر أن تكون يوم 30 جوان الجاري، ويتم الإعلان عنها وفق ما جرت العادة عن طريق موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وعن طريق القوائم الاسمية التي تُعلق في المؤسسات التربوية. ونشير إلى أن مادة التربية البدنية والرياضية لم تعد مثلما كان الحال عليه في سنوات ماضية، بل أصبحت مادة إلزامية على جميع التلاميذ والتلميذات، اللهمّ إلا من يعفيهم أطباء الصحة المدرسية، ووفق شروط محددة من قبل وزارة التربية الوطنية، وبناء على هذا التوجّه الجديد الذي شُرع فيه بصرامة في آخر عهدة للوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد، فإن نسبة 62,96 بالمائة من مجموع 509,591 مترشحا اجتازوا هذه المادة، فيما اجتاز 22,81 بالمائة من نفس المجموع مادة التربية الفنية المنقسمة بين مادة التربية التشكيلية بمجموع 443,303 مترشحا، و237,171 مترشحا في التربية الموسيقية. وما يمكن التأكيد عليه من الآن أن وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد قررت تسخير إمكانيات مادية ومالية ضخمة، مع طواقم بشرية هائلة وفق الأعداد والمجاميع المشار إليها سابقا، وسترفقها بإجراءات أمنية مشددة عبر كامل تراب الوطن، وعلى وجه الخصوص المحيط القريب من مراكز الإجراء وباقي المراكز الأخرى الخاصة بهذا الامتحان، وسيتوسّع هذا المحيط المؤمن والآمن إلى كامل أرجاء الولاية فيما يخص ولاية غرداية، بسبب الأحداث المأساوية التي عاشتها، ومازالت احتمالات تجدد نشوبها قائمة بطريقة أو أخرى. وتسهر على هذا الجانب أعداد ضخمة من قوات الأمن والدرك الوطنيين، وهو نفس ما قامت به هذه القوات بالنسبة لامتحاني نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وشهادة البكالوريا، ولولا هذه القوات ويقظتها ويقظة وزارة التربية الوطنية، والصرامة الكبيرة التي أظهرتها هذه الأخيرة، وكافة إطارات التربية المشرفة على هذه الامتحانات لكانت حالة الفوضى والغش الجماعي تكررت هذه السنة أيضا، وحديثنا هذا يستند أساسا على وقائع معزولة حصلت وحاول أصحابها توسيعها، شهدتها بعض مراكز الإجراء في امتحانات البكالوريا، وعلى وجه التحديد في مادة الفلسفة الخاصة بمترشحي شعبة الآداب، التي تفاجاوا بموضوعيها الاختيارين، ورأوا فيهما صعوبة لم يستسيغوها، وقد حاول بعضهم في مراكز محددة الاستنفار، وخلق حالة من الفوضى بمجرد الاطلاع عليها، ولحسن الحظ كان المربون وقوات الأمن لهم بالمرصاد، وتمت الامتحانات في ظروف معقولة ومقبولة.