طالب أولياء تلاميذ مدرسة حي عدل بالسبالة ''العاشور'' بتكريم معلمات هذه المؤسسة التعليمية بعد النتائج جد المشرفة و الجيدة التي تحصلت عليها ذات الابتدائية في امتحان شهادة التعليم الابتدائي للمرة الخامسة على التوالي منوهين بدور الطاقم الإداري و على رأسهم المديرة بريكي سمية و التي لم تذخر كعادتها أي جهد لإنجاح هذا الموسم الدراسي . و أشاد ذات الأولياء بالنتائج الممتازة التي كانت من نصيب ذات المدرسة باستحقاق، إذ اقتطع 113 تلميذ من أصل 115 تلميذ تأشيرة الدخول إلى الاكمالية بمعدلات جد مرتفعة إذ تحصل أربع تلاميذ على معدل 9,80و تراوحت معدلات 23 تلميذا ما بين 9,50و 9,60 بينما مجموع باقي المعدلات كانت مقبولة و تبعث على الشعور بأن نوعية مستوى التعليم بهذه المدرسة جد عالية و ذات نوعية ممتازة رغم أنها تعمل بنظام الدوامين و يتجاوز عدد الدارسين بها في مختلف الأقسام 557 تلميذا. و أكد أولياء التلاميذ الذين لازالوا يترددون لحد الساعة من باب الافتخار و التباهي على قائمة الناجحين في شهادة» السنكيام« و التي علقت أمام مدخل المدرسة، أن مثل هذه النتائج لم تأت سدا و لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود المعلمات و المديرة اللائي عملن طيلة موسم دراسي كامل كل في مكان عمله على تذليل الصعاب و بدل أقصى جهودهن لإنجاح مهمتهن النبيلة مع تلاميذ أصبحن يعاملهن كفلذات أكبادهن وحرصت بعضهن على إتمام المقرر السنوي في ظروف جيدة و على حساب صحتهن و عملت كلهن بتوجيهات من مديرة المدرسة على التدريس بطريقة إلقاء مكنت كل تلاميذ أقسام السنة الخامسة من استيعاب الدروس بطريقة جيدة ساعدتهم كثيرا و في التحكم في أسئلة الامتحان السنوي و التعامل بسهولة مما أدهش الأولياء و أخافهم في البداية من حظوظ نجاح أولادهم الذين رددوا مباشرة بعد عودتهم من الامتحان أن هذا الأخير كان جد سهل لان الأصعب مرا عليم مع المعلمة في القسم. و عكس الكثير من الابتدائيات التي لا تملك إلا قسم أو قسمين للسنة الخامسة مما يسهل مهمة العاملين بها ، أكد أولياء التلاميذ انه توجد بمؤسسة حي عدل بالسبالة أربع أقسام للسنة الخامسة ، مهمة كانت صعبة و لكن ليس مستحيلة و الدليل لغة الأرقام التي تتحدث بنفسها قال لنا احد الأولياء إذ 113 تلميذ تحصلوا على» السنكيام« من بين .115 و جدد ذات الأولياء بصوت واحد شكراهم و عرفانهم للمعلمات و المديرة مطالبين الوزارة الوصية تكريمهن و لو رمزيا من باب تحفيزهن و تشجيعهن على إعطاء المزيد رغم أن »جنديات العلم و المعرفة« أكدن أن لا »مزية« لهن في ذلك و أنهن يقمن بأداء واجبهن و رسالتهن النبيلة بإرادة قوية و تحد كبير و أن أكبر تكريم لهن هو عبارات الشكر و العرفان الصادرة من أفواه الأولياء و دموع التلاميذ و هم يستعدون في لحظة وداع صعبة لفك الحبل السري مع معلمات و مديرة توطدت العلاقة بينهم طيلة خمس سنوات إلى الانتقال إلى الطور الثاني و لسان حالهم يردد »نحبك أستاذة راح نتوحشك، لكن سنأتي دوما لزيارتكم«.