أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أن الأرقام التي يتم تسجيلها في عدد الإصابات بمرض السرطان سنويا في الجزائر توحي إلى خطورة الوضع مما يستدعي ضرورة وضع إستراتيجية شاملة وناجعة للحد من انتشار هذا المرض، مشيرا في هذا الصدد الى أهمية تطوير شبكة الهياكل القاعدية من أجل القضاء على الفوارق بين الولايات، كما دعا كافة الشركاء القائمين على قطاع الصحة العمومية إلى تكثيف الجهود لرفع هذا التحدي وكسب رهان مكافحة السرطان بأنواعه. أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري خلال إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الدراسي البرلماني » نحو مخطط وطني لمكافحة السرطان« بمقر المجلس بالجزائر العاصمة وذلك بمناسبة الشهر العالمي لمكافحة سرطان الثدي، على أهمية وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان وظاهرة انتشاره في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا اليوم يدخل في صلب اهتمام المجلس بالقضايا التي تشغل المواطنين والتي تحضى بعناية خاصة من السلطات العمومية والمشرعيين والمجتمع المدني. وقال زياري خلال الكلمة التي ألقاها أن الجزائر على غرار كل الدول ليست بمنأى عن تفشي هذا المرض، باعتبار أنها تعاني هي الأخرى من تزايد عدد المصابين به، مؤكدا أن الإحصائيات تشير إلى وجود 35 ألف حالة جديدة كل سنة، حيث أشار الى أن هذه الأرقام توحي إلى خطورة الوضع مما يستدعي ضرورة وضع إستراتيجية شاملة وناجعة للحد من انتشار هذا المرض. وفي نفس السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الدولة أقرت منذ استرجاع السيادة الوطنية سياسة العلاج المجاني، مشيرا إلى أنه أصبح اليوم لزاما على القائمين على قطاع الصحة التفكير الجدي في حل شامل تراعي فيه كل جوانب المرض بما فيه مرض السرطان، مضيفا أن »هذا اليوم يأتي لنناقش فيه واقع هذا الداء مع ضرورة التفكير في وضع مخطط وطني عاجل يشمل كل الجوانب لمكافحة هذا المرض والوقاية منه والإسراع في توفير العلاج والتخفيف من معاناة المرضى وكذا تحسين ظروف الاستقبال في المراكز الصحية والمستشفيات«. وفيما يتعلق بتوجيهات رئيس الجمهورية في قطاع الصحة، أكد زياري أن برنامج التنمية 2010-2014 يحث على إعطاء الأولوية للهياكل الجوارية العامة والمختصة مع التكثيف من المراكز الصحية إضافة الى تحسين النفقات التي تبذلها الدولة في مجال الصحة والوقاية من الأمراض، ليؤكد في هذا الصدد على أهمية تطوير شبكة الهياكل القاعدية من أجل القضاء على الفوارق بين الولايات، حيث نوه بالأمر الأخير الذي أصدره بوتفليقة الخاص بإعداد مخطط وطني لمكافحة السرطان، داعيا الجهات المعنية الى التفكير الجدي لإنجاح هذه العملية وتحقيق نتائج ايجابية بسرعة وفعالية. وفي نهاية أشغال هذا اللقاء، أعطى رئيس المجلس الشعبي الوطني إشارة انطلاق الحملة الوطنية »قافلة الآمل« للتحسيس والإعلام حول هذا المرض تجوب ربوع الوطن، مشيرا الى أن هذه الإنطلاقة ستكتسي أهمية خاصة لحملة وطنية تحسيسية حول مخاطر سرطان الثدي والوقاية منه من خلال الكشف المبكر، حيث دعا زياري بالمناسبة كافة الشركاء القائمين قطاع الصحة العمومية الى تكثيف الجهود لرفع هذا التحدي وكسب رهان مكافحة السرطان بأنواعه.