يعيش سوق 17 أكتوبر الكبير ببلدية السانيا بوهران وضعية كارثية بسبب انهيار أسقف المحلات وتلاشي الجدرانئ مع اهتراء الأرضيةئالتي أصبحت المكسوة بالأتربة والأوساخ، وهو ما زاد في تعفن الوضع بالسوق إلى جانب انتشار الكبير للأوساخ والقمامة وغياب جميع المرافق الضرورية فيه من إنارة ومياه وكذا مراحيض بعدما استمرت معاناة التجار لأكثر من 18سنة . أنجز سوق 17 أكتوبر الكبير ببلدية السانيا في إطار البرنامج الاستعجالي للتكفل بحاجيات ومتطلبات السكان بالبلدية إلا أنه مند تلك الفترة لم يشهد السوق أي عملية ترميم ولا صيانة بحيث أصبح شبيه بإسطبلات الحيوانات في ظل إهمال واللامبالاة القائمين على البلدية . وقد أعرب العديد من تجار السوق ببلدية السانيا بوهران ل »صوت الأحرار« عن استيائهم بعدما أصبحئ السوق المهدد بالحريق في أية لحظة وبوقوعه كارثة في الأرواح في حالة إضرام نيران خفيفة فيه خاصة أن البنايةئ متكونةئ من قطع الكرتون والبلاستيك بعدما تم ترقيعها بعد انهيارها لأنها لم تستطيع مقاومة عوامل الطبيعة، ما جعل البعض من التجار يقومون بالمناوبة لحراسة سلعهم وبضائعهم من السرقة ليلا بعد تواجد العديد من العصابات الإجرامية وجماعات الأشرار التي تقطن بمختلف أحياء البلدية . قال التجار في سياق حديثهم أننا نعيش اليوم في السوق أوضاع لا نحسد عليها بعدما وصلنا إلى قمة المعاناة ، بحيث تغمر مياه الأمطار محلاتنا في فصل الشتاء وأشعة الشمس التي تطل علينا من السقف المحل في فصل الصيف بالرغم من وضع بعض قطع البلاستيك إلا أنها أصبحت لا تجدي نفعا، وهو ما يجعلنا اليوم نطالب بإعادة تأهيل وتهيئة السوق أو انجاز سوق مغطاة أخرى جديدة بدل هاته »البراريك« التي نعمل فيها والتي لا تصلح أن تكون »زريبة» زللحيوانات من منطلق الوضعية التي أل إليها السوق الذي أصبح مهدد بالانهيار في أية لحظة، بحيث أنه بالرغم من عمليات الترقيع والبريكولاج التي نقوم فيها للمحافظة على المحلات وأماكن الشغل لنا حتى لنلتحق بركب البطالين خاصة أننا مسئولين على إطعام عائلات بأكملها فإننا نساير الوضع المتردي للسوق الذي يتطلب وضعه إزالته من السطح وإعادة بناء سوقا أخر بمعنى الكلمة وليس سوقا فوضويا مشيد بالقصدير والبلاستيك كما هو حال سوق السانيا ودلك في غياب تحرك المنتخبين وسلطات البلدية والدائرة والولاية .بعدما تردد انجاز 23 سوقا جديدة كان من المرتقب تسليمها قبل نهاية السنة إلا انه لحد اليوم لم ينجز منها ألا سوقين على أكثر تقدير عبر بعض بلديات الولاية .