تم أمس، تسجيل أول بؤرة للحمى القلاعية بناحية لوطاية شمال ولاية بسكرة، اتُخذت على إثرها الإجراءات الضرورية لتطويق الوضعية، فيما نفت مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية حدوث أي إصابة بداء الحمى القلاعية لدى الأغنام، مؤكدة أن نفوق بعض الرؤوس ببلدية اولاد جلال يعود إلى إصابتها بمرض آخر يدعى التسمم المعوي. أوضح مدير المصالح الفلاحية بولاية بسكرة كمال عتروس أن أول بؤرة للحمى القلاعية شملت بقرة يملكها مربي بناحية لوطاية شمال الولاية، مؤكدا بأنه تم البدء في تنفيذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بهذه الوضعية الوبائية حيث تقرر ذبح البقرة التي تعرضت لهذا الداء وكذا ذبح بقرة أخرى هما الوحيدتان بإسطبل ذات المربي واتخاذ تدابير وقائية تكميلية تخص تنظيف المكان أي الإسطبل وإخضاع كل إسطبل قريب لتربية الأبقار للرقابة البيطرية. وكانت التحاليل المخبرية التي خضعت لها البقرة المشتبه بها قد أسفرت عن نتيجة إيجابية بما يعني إصابة هذا الحيوان بهذا الفيروس الخطير وفقا لنفس المسؤول الذي أشار إلى أن يقظة المصالح الفلاحية سمحت بالكشف المبكر عن الحالة وبالتالي التدخل في الوقت المناسب للتحكم في الوضعية. وذكر عتروس بأنه تم في وقت سابق من السنة الجارية القيام بسلسلة تدابير وقائية جوارية عبر إقليم ولاية بسكرة تمثلت خاصة في تنصيب خلايا متابعة للحمى القلاعية عبر مجموع البلديات ال33 للولاية وتسخير بيطريين معتمدين لتلقيح رؤوس الماشية وإغلاق أسواق الماشية البالغ عددها 10 وتنشيط حملات توعية في أوساط المربين. وشدد المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة بالولاية في نفس الشأن على أهمية تعاون المربين من خلال التصريح بالسرعة القصوى لدى المصالح الفلاحية في حالة الاشتباه بوجود إصابة بالحمى القلاعية وتفادي الذبح العشوائي للأبقار حتى يتسنى اتخاذ الخطوات الملائمة. من جهته طمأن المفتش البيطري بذات المصالح الفلاحية حمزة سمير بأن مرض الحمى القلاعية لا ينتقل إلى الإنسان ولا يشكل أي خطر على صحته بينما له انعكاسات على الجانب الاقتصادي. من جهته نفى مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغالم حدوث أي إصابة بداء الحمى القلاعية لدى الأغنام مؤكدا أن نفوق بعض الرؤوس ببلدية اولاد جلال بولاية بسكرة يعود إلى إصابتها بمرض آخر يدعى التسمم المعوي . وفي هذا الإطار أوضح بوغالم أن بلدية اولاد جلال بولاية بسكرة سجلت نفوق 50 رأسا من الأغنام إلا أن التحاليل المخبرية وعمليات التشريح التي قام بها بياطرة مختصون أكدت إصابة هذه الأغنام بمرض التسمم المعوي الناجم عن التغير السريع في نمط التغذية لهذا النوع من المواشي . وجدير بالذكر أن ولاية بسكرة تحصي 4 آلاف رأس من البقر متمركزة على الخصوص ببلديات الدوسن، لغروس ولوطاية وفقا للمصالح الفلاحية. بداية عمليات تلقيح ضد التسمم المعوي لدى الأغنام تم بولاية بسكرة القيام بعمليات تلقيح ضد مرض التسمم المعوي الذي يصيب الأغنام حسب ما أفاد به اليوم الاثنين لسوأجس المفتش البيطري لدى مديرية المصالح الفلاحية السيد حمزة سمير. وقد استهدفت هذه العمليات حسب ما أوضحه ذات المسؤول العشرات من رؤوس الأغنام التي تعرضت مؤخرا للإصابة بهذا الداء غير المعدي و ذلك بناحية أولاد جلال (غرب بسكرة) مؤكدا أنه تم التحكم في هذا الداء بصفة تامة. واستنادا لنفس المصدر فإن بؤرة التسمم المعوي الذي تسبب في نفوق 50 رأسا من الأغنام لاسيما منها الخرفان الصغيرة تم رصدها لدى مربي واحد بذات المنطقة التي تنتشر بها الأغنام من سلالة أولاد جلال ذات السمعة العالمية. وبالموازاة مع عمليات التلقيح التي مست هذه البؤرة التي كانت عرضة لهذا الداء تم إطلاق حملة تحسيسية واسعة في أوساط المربين ترتكز على التوعية من خلال سلسلة النصائح والإرشادات بأهمية تفادي العوامل المؤدية إلى الإصابة بداء التسمم المعوي حسب ما أضاف ذات المصدر. ويتسبب على سبيل المثال عدم مراعاة مسألة الانتقال التدريجي في تغذية الأغنام من نمط غذائي إلى آخر في الإصابة بالتسمم المعوي المعروف بتسميةس الطرافس في أوساط المربين محليا حسب ما أشار إليه ذات المسؤول. وتضم ولاية بسكرة استنادا إلى مديرية المصالح الفلاحية ثروة من الأغنام تفوق 1 مليون رأس متواجدة عبر عدة مسارات رعوية خاصة بنواحي أولاد جلال وسيدي خالد والشعيبة و لوطاية وجمورة.