عاش جمهور مهرجان جميلة العربي في فعاليات طبعته العاشرة، ليلة متميزة مع نجم الأغنية اللبنانية عاصي الحلاني، الذي ترحل بالحاضرين بين جبال الأرْز اللبنانيةوغزة الحزينة، بأغانيه الجبلية القوية، كما لم يتوان فارس الأغنية العربية عن الإشادة بمضمون رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التضامنية، معتبرا أن ما يبدر من الجزائر من تضامن ليس بالشيء الجديد، خاصة بعد أن أبقت في سنة 2006 على راية مهرجان بلعبك مرفوعة. تداول على خشبة مسرح جميلة ثلاث فنانين تعاقبوا على خشبة المسرح الروماني وأمتعوا الجمهور الحاضر بمختلف الطبوع التي اشتهروا بها، حيث قدم كل منهم آخر الأغاني التي يحملها رصيدهم الغنائي، تربع عاصي الحلاني لوحده على السهرة الثانية من مهرجان جميلة تألق بأدائه لمجموعة من أغانيه التي يحفظها الجمهور ورددها معه مثل »يا ناكر المعروف« و»وانا مارق مريت«، حيث أمتع الحاضرين لما يقارب ال3 ساعات، أثنى على ماجاء في رسالة الرئيس بوتفليقة في اليوم الاول من المهرجان، معتبرا أن ما يبدر من الجزائر من تضامن ليس بالشيء الجديد حيث عاد للتذكير بسنة 2006 أين بقيت راية مهرجان بلعبك مرفوعة، وهو الامر الذي قال بأنه» أشعر الجميع أن لبنان ليست وحيدة في محنتها«. كما أعرب سفير النوايا الحسنة ودعم المحرومين عن سعادته الكبيرة لكون إدارة المهرجان خصصت جزءًا من مردوده المالي ليكون بمثابة تبرّعات من أجل مدينة غزة، كما أبدى الحلاني تعاطفه مع شعار المهرجان هذا العام ووضع إمكاناتيه في سبيل مساعدة أو مشاركة القائمين على المهرجان. واعتبر عاصي خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب أدائه لوصلته الغنائية، أن قضية الخلافات بين الفنانين والمتبوعة بتصريحات متضاربة عبر وسائل الإعلام مشكل كبير ينخر الثقافة والفن العربي، مشددا على وجوب ابتعاد الفنانين العرب عن هذه المتاهات وسايسة القيل والقال.