أحصى قسم الاستعجالات الطبية التابع لمصلحة طب الأطفال بمستشفى وهران منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر جويلية المنقضي وفاة 24 طفلا ورضيعا تتراوح أعمارهم مابين 9 أشهر و 11 سنة فارقوا الحياة في وضعيات خطيرة إثر إصابتهم بجروح وكسور ونزيف داخلي، بسبب تعرضهم لحوادث منزلية. وتتمثل هذه الحوادث عموما في السقوط من السلالم والطوابق العليا بالإضافة إلى حالات أخرى متعلقة بتناول مواد كيميائية، على غرار مبيدات الحشرات ومواد التنظيف وصباغة الشعر وغيرها، نقلوا على إثرها إلى قسمي الاستعجالات والجراحة بمصلحة طب الأطفال لتلقي الإسعافات الأولية التي حالت دون إنقاذهم من تدوين أسمائهم في قائمة الوفيات . ومن بين الضحايا من توفوا بسيارات الإسعاف أثناء تحويلهم من المستشفيات المتواجدة بالولايات المجاورة ، ثم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران . وفي هذا السياق كشف أطباء المصلحة أن حصيلة ضحايا الظاهرة عرفت خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا مقلقا مرجعة أسباب ذلك إلى تهاون الأولياء وعلى رأسهم الأمهات بالدرجة الأولى اللائي يفترض توعيتهم من مخاطر الظاهرة بحيث كشف أحد الأطباء أن انهماك الوالدات في أشغال المنزل ووضعهن مواد خطيرة في متناول فلذات أكباهن قد يفضي إلى خسارتهم للأبد وهو الحال بالنسبة إلى قضايا السقوط من الطوابق العليا والسلالم والشرفات والنوافذ، ممن تحولت حسب المصادر الطبية المتحدثة إلى سيناريوهات متكررة لدى يوميات الطاقم الطبي علما أنه من بين الحالات المسعفة ما تم تحويله من ولايات مجاورة كما هو الحال بالنسبة إلى معسكر و غليزان وسعيدة وعين تموشنت و مستغانم . وفي المقابل فقد تكفل أطباء مستشفى وهران بإسعاف ما يقارب 300 طفلا ورضيعا خلال 7 أشهر المنقضية سلموا من الإفرازات الوخيمة للظاهرة غالبيتهم وضعوا تحت الرعاية الطبية المركزة وبينهم من أخضعوا لعمليات جراحية مستعجلة وعمليات تعويض الدم بعد النزيف . هذا وفي السياق ذاته كشفت المصادر الطبية المتحدثة عن التحضير لتنظيم لقاء طبي سيحضره أطباء وأساتذة ورؤساء مصالح العديد من مستشفيات الوطن والخارج وذلك خلال نهاية شهر سبتمبر القادم على مستوى قاعة المحاضرات بمستشفى 1 نوفمبر بإيسطو ، للكشف عن أخر المستجدات المتعلقة بالطب الإستعجالي لفائدة الأطفال وكل ما يتعلق بضحايا الحوادث المنزلية في الوقت الذي دق فيه أطباء المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال »الدكتور مجبر التهامي« بكنستال من جهتهم ناقوس الخطر أمام تواصل استقبالها لرضع وأطفال متضررين من الظاهرة بعدما أصبح معدل تسجيلها اليومي يتراوح بين 12 إلى 25 حالة محلية أو محولة من 11 ولاية متواجدة بالجهة الغربية للجزائر .