دقت أمس، المصالح الفلاحية والبيطرية بوهران، أجراس الخطر، بعد إكتشاف أوّل بؤرة للإصابة بالحمى القلاعية بالولاية، مسّت أزيد من 160 رأس بقرة، وعليه تمّ محاصرة المنطقة ومراقبة المناطق المجاورة وذبح الأبقار المصابة. على الرغم من المراقبة المشدّدة التي فرضتها المصالح الفلاحية والمصالح الأمنية، عن طريق غلق أسواق بيع الماشية بولايات الغرب ومنع نقل الأبقار والماشية ما بين الولايات إلى إشعار آخر، وحملة تلقيح شملت غالبية المزارع بتلقيح أزيد من 12 ألف بقرة، إلا أنّ فيروس الحمى القلاعية، ظهر بعاصمة الغرب، مخلّفا حالة استنفار واسعة سواء لدى الفلاحين والمربين أو المصالح الفلاحية والبيطرية، إذ أبلغ أحد الفلاحين بمزرعة في مسرغين عن ظهور أعراض مشبوهة على أبقاره. وبعد معاينة الأمر، تمّ إكتشاف إضابة 163 بقرة بوباء الحمى القلاعية، ممّا دعا إلى تدخّل مصالح الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني وتعزيز تواجد البياطرة. وتقّرر على إثر ذلك ذبح جميع الأبقار، وبيع لحومها، حيث تؤكّد المصالح البيطرية على عدم خطورة لحم الأبقار المصابة وعدم إنتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، فيما سيستفيد الفلاح المتضرر من تعويضات بنسبة 80 بالمائة مع استرجاعه للحوم، ومع ذلك لا تزال التخوّفات قائمة من انتشار الفيروس، حيث تمّ تخصيص دوريات بيطرية لمراقبة جميع المزارع المجاورة، خصوصا وأنّ العديد لم تخضع للتلقيح بسبب عدم وصول الجرعات في الوقت المناسب، إذ استقبلت المصالح البيطرية نحو 5 آلاف جرعة في البداية ثم 6 آلاف أخرى. وتمّ تخصيص فرق من البياطرة الخواص والعموميين لتلقيح الأبقار، مع إتخاذ كافّة الإحتياطات اللازمة لمنع إنتشار الفيروس الخطير الذي يهدّد الثروة الحيوانية، وإزدادت التخوّفات بعد تسجيل بؤر إصابة بولايتي غليزان ومستغانم، أين تمّ تكثيف المراقبة عبر الطرقات لمنع نقل الماشية، ولا تزال التخوفات قائمة مع قرب حلول موعد عيد الأضحى، إذ من المتوقّع أن تلتهب الأسعار هذا الموسم بسبب فيروس الحمى القلاعية.