4000 دج إلى مليون سنتيم خصم للمرتب الشهري للمعلم والأستاذ المضرب كشفت النقابة الوطنية لعمال التربية عن تأسيس تكتل نقابي جديد يحمل اسم "الإتحادية الوطنية لعمال التربية" ستنخرط فيه نقابات "السناباب" و"الساتاف" ويكون مفتوحا للنقابات الأخرى التي تود المشاركة إلى جانب الإعلان عن تنظيم إضراب يوم 16 نوفمبر الجاري. قال عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، خلال ندوة صحفية عقدها بمعية نقابتي "الساتاف" و"السناباب"، لشرح موقف نقابته، إن الإضراب المتجدد الذي دعت إليه نقابتا "الكناباست" و"الانباف" هذه الأيام، قرار غير مدروس وسيشكل خطرا على موظفي قطاع التربية ومن شأنه أن يتسبب في خصم مرتباتهم بقيم تتراوح من 4000 دج إلى مليون سنتيم، إلى جانب شطب منحة المردودية. وأكد أنه مهما كان هذا الأخير شرعيا أو غير شرعي، في ميزان السلطات العمومية، فإنه سيتم خصم أجور الآلاف من عمال القطاع دون وجه حق وذلك دون مس وخصم أجور الذين دعوا إلى الإضراب، في إشارة واضحة إلى رؤساء التنظيمات النقابية الداعية إلى تنظيم إضراب سيدوم 7 أو 8 أيام، لاسيما أن مناسبة العيد على الأبواب. وأوضح بوجناح أن تنظيمه لا يعارض البتة المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة من هذين التنظيمين خاصة وأنها هي نفسها المطالب التي تنادي بها جميع النقابات المستقلة غير أنه يضيف يرفض جملة وتفصيلا ما وصفها "سياسة التفرد بالقرار". وهنا أكد أن قرار تنظيم الإضراب المتجدد، تم اتخاذه من طرف نقابة واحدة حينما عقدت مجلسها الوطني ولم توجه نداء لا لهم ولا لغيرهم وهو ما اعتبره المتحدث ضرب لمصداقية العمل النقابي النزيه، رافضا في الوقت نفسه أن يلعب تنظيمه دور لجان المساندة. وأرجع ذات المتحدث عدم قبول تنظيمه الدخول في إضراب متجدد للأسباب نفسها التي قدمها حينما شكلت تنسيقية النقابات المستقلة وفي مقدمتها حب الزعامة والمشيخة والهيمنة على العمل النقابي والتلاعب بمشاعر القاعدة العمالية والأكثر من ذلك محاولة بعض السياسيين الدخول على خط العمل النقابي لحاجة في نفس يعقوب. من جهته، كذب جهيد حيرش مسؤول التنظيم جملة وتفصيلا ما قيل بشأن نظام التعويضات وبأنه إن حسب بأثر رجعي فستصل القيمة المالية التي تمنح للأساتذة والمعلمين في حدود 19 إلى 20 مليون، على اعتبار أن هذا النظام لم يظهر للعلن بعد وأن أي كلام بشأنه سابق لأوانه. أما جناح لعموري لغليظ، رئيس الإتحادية الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، فأكد أن إيصال رسالة القاعدة العمالية. ليس معناه أن ينظم تنظيم أو تنظيمات معيّنة إضرابا يدوم أسبوعا كاملا يمكن من خلاله أن يضر بمصلحة التلميذ والمعلم. في حين أشار آيت حبوش ممثل "الساتاف"، نيابة عن الأمين العام باسطي، إلى أن معارضة الإضراب المتجدد ليس معناه عدم تبني المطالب الاجتماعية والمهنية المرفوعة، بل الشيء الذي يعاب في هذا الإضراب مدته وكيفيته والطريقة التي تم بها التخطيط له دون علم النقابات المستقلة الأخرى.