أعرب مجلس وزراء الخارجية العرب في قرار صادر في ختام دورته ال 142 عن بالغ الارتياح لتحرير الدبلوماسيين الجزائريين مراد بساس وقدور ميلودي اللذين اختطفا في ابريل 2012 بمدينة غاو شمال مالي من قبل جماعة إرهابية. وتقدم المجلس بأحر التعازي إلى الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على إثر استشهاد دبلوماسيين اثنين المرحوم طاهر تواتي الذي اغتاله الخاطفون والفقيد القنصل بوعلام سايس الذي وافته المنية أثناء فترة الاختطاف. وقال احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح إعلامي أن مجلس وزراء الخارجية العرب ثمن في قراره عاليا موقف السلطات الجزائرية في عدم الرضوخ لمطالب الإرهابيين والذي أدى إلى تحرير الرهائن الدبلوماسيين دون أي تنازل ومن دون دفع فدية ودون أي مقايضة. وأكد المجلس في هذا الصدد على إدانة جميع عمليات الاختطاف وحجز الرهائن سواء من المدنيين أو غيرهم ومنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن. وكان الوفد الجزائري برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة لعب دورا نشطا في استصدار قرار المجلس الوزاري حول مكافحة الإرهاب وتظافر الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد امن وسلامة المواطنين واستقرار الدول في المنطقة العربية فضلا عن مساهمته الهامة في باقي القرارات التي تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المنطقة التي تشهد اضطرابات سياسية وأمنية.